وزير الخارجية الإيراني: لا نحتاج لقنبلة نووية.. والعقوبات تؤكد «منطق القوة» الدولي

وسائل إعلام إيرانية حكومية توجه حملة سباب نابية إلى زوجة الرئيس الفرنسي لدفاعها عن إيرانية حكم عليها بالرجم

وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي (أ. ف. ب)
TT

شن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي هجوما جديدا على الدول الغربية، مشيرا إلى أن فرض عقوبات ضد إيران يدل على عدم وجود منطق في النظام الدولي الراهن. وقال متقي «إن الأمة الإيرانية لا تحتاج إلى صنع قنابل ذرية»، وإن «سلاح المنطق» هو أقوى من أي سلاح نووي.

وقال متقي في تصريحات نقلتها وكالة «أنباء فارس» الإيرانية «إنهم (الدول الغربية) يقولون إن إيران قد تكون لديها نية لصنع أسلحة نووية، ويريدون معاقبة شعبنا على أساس هذا الادعاء». وأضاف «هذا نوع من الإكراه، وهذا هو منطق القوة». وقال متقي «هم يستخدمون الأسلحة النووية منذ 65 عاما، وينتجون أسلحة جديدة كل يوم، واعترفوا قبل أربعة أشهر في قمة نيويورك أن هناك 5 آلاف رأس نووي في حوزة الولايات المتحدة وحدها». وفي إشارة إلى وفاة الآلاف من الأشخاص في ناغازاكي وهيروشيما باليابان جراء إلقاء قنبلة نووية أميركية القرن الماضي، قال متقي «قاموا بصنع أسلحة أكثر حداثة حاليا.. واستمروا في تسليح وكلائهم في المنطقة بالأسلحة النووية».

وفي التاسع من يونيو (حزيران)، اعتمد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يفرض جولة رابعة من العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي. وانتقدت إيران العقوبات قائلة إنها كدولة موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وعضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها الحق في استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.

وفتحت طهران منشآتها النووية لعمليات تفتيش دولية على مدار الساعة، من قبل وكالة الطاقة الذرية. وذكرت وكالة الطاقة مرارا أنها لم تعثر على دليل على أي تحويل للمواد النووية إلى تطبيقات عسكرية.

من جهة ثانية وجهت وسائل إعلام حكومية إيرانية حملة سباب نابية وغير مسبوقة إلى زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «كارلا بروني»، بسبب دفاعها عن إيرانية حكم عليها بالرجم حتى الموت في قضية زنى وقتل. وندد مقال نشرته صحيفة «كيهان» المحافظة، بتدخل كارلا بروني، كما ندد الموقع الإلكتروني لمجموعة «إيران» الإعلامية الحكومية أمس بما سماه «فجور» كارلا بروني، واعتبر الموقع أن «وسائل الإعلام الغربية أكدت ضمنا! عبر تفصيل سوابقها في مجال الفجور! أنها تستحق هذا الوصف». ونددت «كيهان» بالدعم الذي أعربت عنه كارلا بروني لصالح سكينة محمدي اشتياني التي حكم عليها بالرجم حتى الموت بعد إدانتها بالزنى والمشاركة في قتل زوجها! في مقال بعنوان «المومسات الفرنسيات يشاركن في الضجة حول حقوق الإنسان».

ووصف المقال كارلا بروني بأنها «ممثلة ومغنية منحرفة الأخلاق نجحت في تحطيم عائلة ساركوزي والزواج من الرئيس الفرنسي»! مشيرا أيضا إلى أن الصحافة الغربية «كشفت علاقتها مع مغن». وندد المقال كذلك بتدخل «الممثلة الفاسدة (إيزابيل) إدجاني» في هذه القضية.

وكانت كارلا بروني ساركوزي أكدت في 23 أغسطس (آب) في رسالة مفتوحة أن «فرنسا لن تتخلى» عن سكينة محمدي اشتياني! الأم البالغة من العمر 43 عاما. وأعلنت طهران في بداية يوليو (تموز) «تعليق» حكم الرجم حتى الموت وإعادة النظر بحالة اشتياني التي أثار وضعها موجة استياء عارمة في الدول الغربية وخصوصا في أوروبا.

ويقول مراقبون إن صحيفة «كيهان» معتادة على نشر تصريحات مبالغ فيها ومهينة بحق شخصيات إيرانية أو أجنبية، الأمر الذي سبب لها محاكمات عدة مدوية. وتعود آخر هذه المحاكمات إلى فبراير (شباط)، وتناولت شخصيتين هما حائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي ورحيم مشائي رئيس ديوان الرئيس محمود أحمدي نجاد! وقد تم رفضهما. وامتنعت وسائل الإعلام الإيرانية الأخرى من صحافة وإذاعة أو تلفزيون خصوصا! حتى الآن عن التعليق على تدخل كارلا بروني لصالح اشتياني. ومع ذلك! فإن موقع «أسريران» الإلكتروني المحافظ انتقد من جهته أمس «كيهان»! معتبرا أنه «يتعين على وسائل الإعلام الإيرانية التي تقدم نفسها على أنها نابعة من الثقافة الإسلامية والإيرانية! أن تتسم بتصرف لبق في تعليقاتها حتى ولو كانت تتعلق بأعداء». وأضاف الموقع «إن مبالغة صحافي أو صحيفة لا تمثل رأي الحكومة ولا رأي الشعب الإيراني».