سفير الرياض لدى باكستان: فرق الإغاثة التي تعرضت لتهديد أممية وليست سعودية

كشف لـ«الشرق الأوسط» عن إطلاق قافلة تحمل اسم خادم الحرمين داخل باكستان

كميات من مواد العون التي قدمتها السعودية للشعب الباكستاني والتي تسيّر عبر جسر جوي سعودي الى باكستان (واس)
TT

فند دبلوماسي سعودي في باكستان ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن تعرض فريق ميداني سعودي يعمل ضمن الفرق الإغاثية في باكستان لتهديدات من جماعات خارجة عن القانون.

ودحض عبد العزيز الغدير السفير السعودي لدى باكستان ما نقل في بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن تعرض فريق ميداني سعودي لتهديدات من جماعة خارجة عن القانون.

وأكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس أن الفريق الميداني الذي تعرض للتهديد فريق يتبع الأمم المتحدة وليس تابعا للفرق السعودية العاملة على أرض الميدان في أجزاء من باكستان، وطمأن في الوقت ذاته عن أوضاع فرق بلاده الميدانية، والتي قدرها بأكثر من 500 شخص، تتفاوت تخصصاتهم ما بين أطباء، وفرق إجلاء، وفرق أخرى تعمل على تأمين الخيام والمستلزمات الطبية.

وحدد الغدير ليلة البارحة موعدا لإطلاق قافلة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين للإغاثة، والتي تسعى لتقديم العون لأكثر من مليوني متضرر من السيول والأمطار الغزيرة والفيضانات، وتقوم عليها فرق إغاثية سعودية من العاملة على الأراضي الباكستانية، والتي كانت قد وصلت الى باكستان مطلع الأسبوع الماضي.

يأتي ذلك فيما أسهم فريق الإنقاذ السعودي في باكستان في إنقاذ 573 شخصا من قرى تابعة لمنطقة شيدر موري إلى مناطق آمنة، بواسطة قوارب إنقاذ، بالإضافة إلى تقديم العون والمؤن لأكثر من 300 أسرة متضررة، وإجلائهم إلى أماكن آمنة، في حين قدم الفريق الطبي السعودي، طبقا للسفير الغدير، خدمات طبية لأكثر من 150 شخصا. ويلتئم بشكل يومي على طاولة مستديرة فريق من قياديين في جهاز الدفاع المدني السعودي، وعدد آخر من أعضاء القوات المسلحة الباكستانية، في غرفة عمليات يتم من خلالها معرفة المناطق التي تحتاج إلى مساعدة أكثر من غيرها عبر خرائط عمل حديثة، توضح بشكل دقيق التضاريس والطبيعة الجغرافية للمناطق المتضررة، لمنع حدوث أي طارئ قد يمنع بلوغ الفرق لمواقع ميدانية. ووصل حتى يوم أمس لباكستان أكثر من 350 طنا من التمور والمواد الغذائية وهي الكميات التي أمر بتقديمها خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى 250 طنا من التمور قدمها الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي لإعانة الشعب الباكستاني المنكوب.

وسيرت السعودية جسرا جويا أمر به العاهل السعودي بعد 48 ساعة من تعرض باكستان للنكبة، لنقل مواد إغاثية؛ غذائية وصحية وبطانيات وخيام، في الوقت الذي غادرت فيه أولى طائرات سعودية خصصت لنقل أعضاء الكادر الطبي والتمريضي والمعدات الطبية للمستشفى الميداني المحمول الثاني الذي توجه إلى إسلام آباد في وقت سابق.

وكانت وزارة الدفاع والطيران السعودية خصصت مستشفى ميدانيا هو الثاني من نوعه، يحمل جوا، بسعة سريرية تفوق 100 سرير، ويحتوي على معدات وأجهزة طبية، وكادر طبي مكون من 22 طبيبا في عدد من التخصصات الطبية، و93 ضابط صف صحيا وفني تشغيل يعملون على تشغيل المستشفى على أرض الميدان. ويحتوي المستشفى السعودي الميداني على عدد من العربات الطبية، منها واحدة للعمليات، وأخرى للعناية الفائقة، وعربة للأشعة والمختبر، وعربة للصيدلية.

ووصلت المصحات الميدانية السعودية الى باكستان عشية إطلاق منظمات صحية عالمية تحذيرات من تنامي الأمراض وتدهور الأوضاع الصحية التي تسببت بها مياه السيول، والتي في الغالب ما يكون الأطفال أسرع المتأثرين بها.

ويضم المستشفى السعودي الميداني الثاني عددا من الأقسام والتخصصات الطبية منها: قسم الأنف والأذن والحنجرة، وقسم النساء والولادة، وقسم جراحة العظام، وقسم طب العيون، والأمراض الجلدية، وطب الأطفال. وبالعودة ثانية لسفير الرياض لدى باكستان، الذي أكد «عدم تضرر أي من أبناء بلاده المنتمين لجامعات باكستانية، ومتابعة الملحق الثقافي في السفارة السعودية في باكستان لأوضاع الطلبة السعوديين بشكل يومي ومستمر للتأكد من عدم تضرر أي منهم جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت أطراف البلاد».