تغييرات اللحظة الأخيرة في يومين دبلوماسيين مزدحمين في واشنطن

انشغال فنادق واشنطن بالوفود المشاركة في محادثات السلام

TT

شهدت واشنطن حراكا دبلوماسيا مكثفا خلال اليومين الماضيين، استعدادا لإطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتم تعديل البرنامج الخاص باللقاءات بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اليومين الماضيين مرات عدة، بينما تم إبلاغ الصحافيين بالترتيبات اللوجستية في اللحظات الأخيرة.

وحتى صباح أمس، كان من المقرر ألا يدلي أوباما بأي تصريحات إعلامية خلال اجتماعاته مع القادة الأربعة، ويكتفي فقط بتصريحات شاملة في الساعة الخامسة بعد الظهر، بعد الانتهاء من الاجتماعات الثنائية مع كل من القادة. وكان من المرتقب الإدلاء ببيانات صحافية من القادة كلهم في القاعة الشرقية من البيت الأبيض في الساعة السابعة مساء، قبل استضافة أوباما عشاء عمل للقادة الأربعة. ولكن بعد الهجوم على المستوطنين الإسرائيليين الأربعة في مستوطنة «كريات أربع» شرق الخليل، قرر أوباما الإدلاء بتصريحات مع نتنياهو في حديقة البيت الأبيض بعد انتهاء محادثاتهما صباح أمس.

وتم تعديل برنامج البيت الأبيض مرات عدة أمس ليتناسب مع المتطلبات الدبلوماسية، إذ قرر أوباما أن يصطحب كلا من نتنياهو وعباس إلى مواكبهما بعد انتهاء لقاءاتهما المنفصلة مع أوباما في البيت الأبيض أمس.

وبعد الإدلاء بالتصريحات الإعلامية، رافق أوباما نتنياهو وهو يمشي إلى موكبه ليعيده إلى فندقه. وبعد دقائق من مرافقة أوباما لنتنياهو، بعث البيت الأبيض بيانا يبلغ الصحافيين بتعديل جديد في برنامج أوباما، إذ تقرر أنه سيرافق الرئيس الفلسطيني أيضا إلى موكبه بعد انتهاء المحادثات. وحرص البيت الأبيض على أن يعطي التقدير الدبلوماسي نفسه لعباس كذلك الذي حصل عليه نتنياهو، على الرغم من أن الرئيس الفلسطيني لم يحصل على فرصة للإدلاء بتصريحات إعلامية إلى جوار أوباما.

وكانت هناك تعديلات في برنامج المفاوضات المباشرة التي تنطلق من وزارة الخارجية الأميركية اليوم. وطلب من الصحافيين التسجيل لحضور فعاليات إعلامية، ولكن قبل أقل من 20 ساعة من انطلاقها، لم يتم الإفصاح للصحافيين عن تفاصيلها. ويذكر أن التطور في الخليل، دعا كلينتون أيضا إلى أن تعدل في برنامجها مساء أول من أمس. فبعد زيارتها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر إقامته بواشنطن، أدليا بتصريحات إعلامية لإدانة الهجوم على المستوطنين. وهنا أيضا، كانت كلينتون تتحدث مع الإعلاميين فقط إلى جوار نتنياهو ولم تقم بالأمر نفسه مع القادة العرب الذين التقتهم أول من أمس.

والتقت كلينتون نتنياهو في فندق «مايفلاور» وسط واشنطن، حيث عادة ما يقيم نتنياهو عندما يتوجه إلى واشنطن. وكانت الوفود العربية في الفنادق التي عادة ما تفضلها في واشنطن، إذ أقام الوفدان المصري والأردني في فندق «فورسيزونز» في منطقة جورج تاون الراقية، بينما أقام الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له في فندق «ريتز كارلتون» بالقرب من وزارة الدفاع (البنتاغون)، حيث عادة ما يقيم فيه عباس عند زيارته واشنطن. وشهدت الفنادق الأربعة حراسة شديدة، بالإضافة إلى الازدحام مع وجود الإعلاميين والدبلوماسيين في بهو الفنادق الأربعة.