مقتل عسكريين وجرح 30 آخرين في اعتداء انتحاري على قافلة عسكرية شرق الجزائر

TT

خلف هجوم بواسطة سيارة مفخخة وقع أمس، مقتل عسكريين وجرح 30 آخرين في بلدة تقع على بعد 60 كلم شرق العاصمة الجزائرية. ويحمل الاعتداء الذي نفذه انتحاري، بصمات «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» بوضوح.

وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، إن قافلة عسكرية تعرضت إلى هجوم انتحاري صباح أمس ببلدة الزعاترة في ولاية بومرداس. وكان أفراد الجيش لحظة الهجوم بصدد البحث عن مخابئ مجموعة إرهابية في البلدة، حيث فاجأهم شخص يقود سيارة بسرعة فائقة اقتحم بها شاحنات الجيش. وكانت السيارة معبأة بكمية كبيرة من المتفجرات، نظرا إلى قوة الانفجار الذي أحدثته، والذي ألحق أضرارا بعتاد الجيش، وخلف هلعا كبيرا في أوساط السكان.

وأوضح المصدر أن فردين من الجيش قتلا على الفور، وأصيب 30 بجروح. كما جرح 4 مدنيين كانوا على متن سيارتهم. وتعتبر بلدة الزعاترة أحد معاقل الإرهاب الرئيسية، بينما الولاية التي تتبع لها إداريا فهي مصنفة من طرف أجهزة الأمن «رقم واحد» من حيث درجة الخطورة، لأنها تأوي مركز قيادة تنظيم القاعدة. وأغلقت قوات الأمن المنافذ المؤدية إلى البلدة، وانطلق رجال الشرطة العلمية لجمع أشلاء الانتحاري للتعرف على هويته. ورجح المصدر الأمني أن يكون عضوا في إحدى كتائب التنظيمات الإرهابية بالمنطقة.