المغرب: معتقل إسلامي يضرب عن الطعام مطالبا بزنزانته الانفرادية لأنه حرم من «العزلة»

معتقل آخر يحتج على عدم تسهيل زواجه

TT

يواصل معتقل إسلامي بسجن «تولال» بمدينة مكناس إضرابه عن الطعام منذ 14 يوليو (تموز) الماضي، احتجاجا على حرمانه من زنزانته الانفرادية، بينما بدأ معتقل إسلامي آخر بسجن تيفلت (شرق الرباط) إضرابا عن الطعام قبل أكثر من عشرة أيام بعد أن تعذر عليه الحصول على أوراق إدارية تسمح له بالزواج مرة ثانية بعد وفاة زوجته الأولى.

ويطالب المعتقل أحمد جوادر بعودته إلى زنزانته الانفرادية التي سجن فيها منذ أربع سنوات، ويقول إنه حرم من «عزلته» التي كان يتمتع بها في مختلف السجون التي مر بها، بعد اعتقاله في ملف ما يعرف باسم «السلفية الجهادية»، وإن مدير السجن رفض تسليمه قدرا ماليا وضعته أسرته رهن إشارته لدى مسؤول إداري من أجل اقتناء بعض الحاجات.

من جهتها ذكرت عائلة جوادر أن حالته الصحية تدعو إلى القلق، حيث ارتفع ضغطه، كما تراجع وزنه إلى 45 كيلوغراما. وطالب «منتدى الكرامة» لحقوق الإنسان المغربي «بفتح حوار مع السجين والاستماع إلى مطالبه وتظلماته، وحماية حقه في الحياة وفي السلامة البدنية، من أجل إنصافه وتمتيعه بكل حقوقه التي تكفلها له المواثيق الدولية ذات الصلة».

وفي موضوع ذي صلة، بدأ معتقل إسلامي يدعى قاسم الخطابي، والمحكوم عليه بالسجن مدة 30 عاما، إضرابا عن الطعام قبل أكثر من عشرة أيام احتجاجا على عدم تمكينه من الحصول على أوراق إدارية لإتمام الزواج. وأفادت عائلة الخطابي أنه كان متزوجا من أمينة بريكشا، التي توفيت في أبريل (نيسان) 2005 حيث رزق منها بأربعة أبناء، يعاني ثلاثة منهم أمراضا مختلفة بما فيها الإعاقة. وعندما اعتقل قامت سيدة أخرى اسمها حليمة برعايتهم، كما كانت تنقل بعضهم لزيارته من الدار البيضاء إلى السجن المحلي بتيفلت، غير أن إدارة السجن كانت لا تسمح بدخولها. وعندما قرر الخطابي الزواج بالسيدة المذكورة من أجل رعاية أبنائه وتسهيل زيارتها له، طلبت منه الجهة المعنية تقديم شهادة وفاة الزوجة السابقة، وهو ما تعذر عليه، إذ إن البلدية امتنعت عن تقديم الشهادة المطلوبة، رغم توفره على شهادة وفاة لزوجته سلمت له من طرف المستشفى.

وكان معتقلو «السلفية الجهادية» بسجني القنيطرة وطنجة خاضوا إضرابا جماعيا عن الطعام في 23 يونيو (حزيران) الماضي دام 35 يوما، احتجاجا على ظروف اعتقالهم بالسجن، وللمطالبة بالإفراج عنهم. وبعد مفاوضات مع الإدارة العامة للسجون علقوا إضرابهم بعد تنفيذ مجموعة من مطالبهم، من بينها تمكينهم من الخلوة الشرعية بعد مرور شهر رمضان، واستعمال آلة إلكترونية لتفتيش العائلات أثناء الزيارة بدل استعمال الأيدي، والفصل بين المعتقلين الإسلاميين وسجناء الحق العام أثناء زيارة عائلاتهم لهم، واستفادة المعتقلين من فسحة موحدة عوض التناوب، ووقف الاستفزاز والمضايقات التي يقولون إنهم يتعرضون لها.