باكستان: عشرات القتلى والجرحى في سلسلة تفجيرات في لاهور

واشنطن تضيف طالبان الباكستانية إلى قائمة المنظمات الإرهابية

TT

قال مسؤول رفيع في الحكومة الباكستانية إن 22 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم أمس، وجرح أكثر من 190 آخرين، في ثلاثة انفجارات وقعت في مدينة لاهور، استهدفت موكبا للزوار الشيعة. وقال سجاد بهوتا، المسؤول البارز في الإدارة المحلية «لقد جمعنا أشلاء الانتحاريين الثلاثة».

ووفقا لخسرو برويز، المسؤول في الحكومة المحلية، فإن الانفجارات الثلاثة وقعت في محيط 600 متر من المنطقة ذاتها. وأضاف برويز أن طبيعة الانفجارين الأول والثالث لم يتم الكشف عنها بعد، لكن الانفجار الثاني يعتقد أنه عمل انتحاري، إذ تم العثور على رأس المفجر مفصولا عن جسده في موقع الحادث. ولفت إلى أن السلطات اتخذت إجراءات أمنية إضافية لتأمين جمع الزوار الشيعة، لكنه قال إن الانفجارات وقعت قرب موعد الإفطار في شهر رمضان، وهذا يمكن أن يكون سهل مهمة المهاجمين. ويأتي الحادث بعد فترة من توقف العنف في البلاد خلال الفيضانات المدمرة، وبعد يوم من سلسلة غارات جوية نفذها الجيش الباكستاني على مواقع يعتقد أنها تابعة لجماعات مسلحة في منطقة «القبائل»، غرب البلاد، أسفرت عن سقوط 60 قتيلا على الأقل. وبينما أكد مسؤولون في الجيش الباكستاني أن تلك الغارات استهدفت مواقع مسلحين في المنطقة القريبة من الحدود مع أفغانستان، فقد ذكر مسؤولون وسياسيون محليون أن عددا كبيرا من المدنيين لقوا حتفهم نتيجة القصف الجوي.

إلى ذلك، أضافت الولايات المتحدة حركة طالبان الباكستانية رسميا أمس إلى قائمتها الخاصة بالمنظمات الإرهابية الأجنبية التي تخضع لعقوبات اقتصادية وقيود خاصة بالسفر. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في بيان إن الحركة تنطبق عليها المعايير التي تسمح بإضافتها إلى القائمة. ويحظر القانون تقديم أي مساعدة مادية للمنظمات التي تعتبر ضالعة في الإرهاب، ويفرض تجميد أصولها المالية. وطالبان الباكستانية تحالف لجماعات إسلامية متشددة تعمل انطلاقا من شمال غربي باكستان. وللحركة صلات بـ«القاعدة» وجماعات في البنجاب، ويشتبه في أنها المسؤولة عن معظم التفجيرات والهجمات الانتحارية في شتى أنحاء باكستان. وأعلنت الحركة أيضا مسؤوليتها عن المحاولة الفاشلة لتفجير سيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك.

الى ذلك قال مسؤولون أمنيون أمس إن نحو 55 من المتشددين وأقاربهم ومدنيين آخرين لا صلة لهم بالمسلحين قتلوا في غارات شنتها طائرات السلاح الجوي الباكستاني. واستهدفت ثلاث غارات شنها السلاح الجوي الباكستاني مواقع انتحاريين من حركة طالبان الباكستانية في أحد مخابئها في وادي تيراه بمنطقة خيبر بشمال غربي البلاد على الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤول أمني لـ«رويترز»: «لدينا تقارير بأن 55 إرهابيا قتلوا». وغالبا ما ينفي متشددو طالبان الأرقام الرسمية لقتلاهم. وصعدت القوات الباكستانية ضرباتها على منطقة خيبر ومناطق البشتون القبلية المجاورة خلال الأشهر القليلة الماضية لاستهداف المتشددين الذين فروا من هجمات للجيش في وادي سوات ومنطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود الأفغانية العام الماضي. ومنطقة خيبر طريق رئيسي لقوافل القوات الأميركية والقوات المتحالفة التي تنقل الإمدادات إلى الجنود الذين يقاتلون المتشددين في أفغانستان. وكثيرا ما يهاجم المتشددون هذه القوافل. ويمكن للضربات الجوية أن تقوض جهود السلطات لكسب تأييد المدنيين لحربها ضد متشددي طالبان.