السجن مدى الحياة لأحد مساعدي بن لادن بنيويورك

متهم بتفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا

TT

أصدرت إحدى المحاكم الأميركية أول من أمس حكما بحق أحد كبار مساعدي تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ويدعى محمود ممدوح سالم، بالسجن مدى الحياة، بعد إدانته بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة بمدينة نيويورك قبل نحو عشر سنوات. وجاء في بيان صحافي صدر عن مكتب المدعي العام للضاحية الجنوبية من نيويورك، أن سالم البالغ من العمر 52 عاما قام بمهاجمة الضابط لويس بيبي، في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2000، بينما كان معتقلا بأحد السجون الأميركية في انتظار محاكمته بتهمة «التآمر» في قضية تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كل من كينيا وتنزانيا عام 1998، والتي اتهم تنظيم القاعدة بتنفيذها.

ووجّه الادعاء الأميركي إلى سالم تهمة الاعتداء على بيبي بمساعدة شريكه في غرفة السجن، خلفان خميس محمد، حيث قام بصنع سكاكين من مشط وفرشاة للشعر، كما قام بتعبئة زجاجات العسل بـ«الصلصة» الحارة، وصنع حبلا من الأقمشة والعبوات البلاستيكية لاستخدامها في «الاعتداء». وبحسب ما جاء في مذكرة الادعاء فقد قام سالم باستدراج الضابط للدخول إلى غرفته داخل السجن، حيث قام بطرحه أرضا، ثم أفرغ الصلصة الحارة في عينيه، وبينما كان يحاول بيبي المقاومة قام المتهم بغرس سكين في عينه». وقال المدعي الأميركي لمنطقة مانهاتن، بريت بارارا: «نتيجة لهذا الاعتداء الذي قام به سالم، فقد عانى الضابط بيبي من إصابات سببت له الكثير من الأذى، كما عاش سنوات من الألم»، وأضاف أن «الحكم بالسجن مدى الحياة الصادر اليوم، والذي يأتي بعد نحو عشر سنوات من واقعة الاعتداء، من شأنه أن يحقق على الأقل بعض العدالة للضابط بيبي وأسرته». وبالإضافة إلى السجن مدى الحياة فقد تضمن الحكم فرض غرامة مالية على سالم، تُقدر بنحو أربعة ملايين و723 ألف دولار، إلى بيبي، نظير تكلفة العلاج، وكردّ اعتبار له بعدما فقد وظيفته.