بكين تبدأ مناورات بحرية وجوية في البحر الأصفر لإظهار قوتها

كوريا الشمالية تسعى لتعزيز روابطها العسكرية مع الصين

TT

بدأت الصين أمس مناورات بحرية وجوية في البحر الأصفر، بعد أيام من احتجاجها الشديد على إجراء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات مماثلة في المنطقة نفسها، كما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه المناورات الضخمة، المتوقع استمرارها حتى بعد غد السبت قبالة شواطئ قينغداو شرق الصين، تتضمن إطلاق نيران مدفعية بحرية واستخدام طائرات عسكرية.

ونقلت الوكالة الرسمية عن وزارة الدفاع الصينية قولها «إنها تدريبات اعتيادية تجرى كل سنة، وتشمل بشكل خاص إطلاق نيران مدفعية البحرية». واعتبارا من الأحد المقبل سيبدأ الجيشان، الأميركي والكوري الجنوبي مناورات بحرية وجوية مشتركة في البحر الأصفر، المنطقة الحدودية الحساسة التي كانت سببا في الكثير من الاحتكاكات بين الكوريتين، والقريبة أيضا من الصين.

وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات بحرية وجوية مشتركة في نهاية يوليو (تموز) في بحر اليابان، وهي منطقة حدودية استراتيجية أخرى.

واعتبرت هذه المناورات بمثابة تحذير لكوريا الشمالية، التي احتجت عليها، فيما أعربت بكين عن «قلقها».

واتهمت سيول وواشنطن، استنادا إلى نتائج تحقيق دولي، بيونغ يانغ بإغراق البارجة الحربية الكورية الجنوبية «شيونان» بالقرب من الحدود البحرية بين الكوريتين نهاية مارس (آذار).

ونفى النظام الشيوعي في بيونغ يانغ المدعوم من الصين تلك الاتهامات. وأدت هذه الأحداث لزيادة التشنج في شبه الجزيرة الكورية، في حين انسحبت كوريا الشمالية منذ أكثر من عام من المفاوضات السداسية الرامية لإقناعها بالتخلي عن طموحاتها النووية.

إلى ذلك، تعهدت كوريا الشمالية أمس بتعزيز روابطها العسكرية مع بكين بعد أيام من زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل للصين التي تعتبر الداعم الرئيسي الوحيد لبلاده. وأبرزت تصريحات كيم يونغ نام، الرجل الثاني في كوريا الشمالية الجهود التي تبذلها كل من بيونغ يانغ وبكين لتعزيز علاقتهما في مواجهة توترات إقليمية وخطوات محتملة لحسم قضية الخلافة في الدولة الشيوعية المنعزلة.

وأكدت بكين أمس أن الزعيم الكوري الشمالي، الذي نادرا ما يغادر بلاده قام بزيارة للصين استمرت خمسة أيام، وأنه أبلغ الرئيس الصيني هو جينتاو باستعداد بلاده للعودة للمفاوضات الخاصة بالتخلي عن الأسلحة النووية.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تقرير لها من بيونغ يانغ عن كيم يونغ نام، الرجل الثاني في كوريا الشمالية، قوله لقائد زائر من جيش التحرير الشعبي الصيني إن الروابط بين الجارتين لها «أهمية كبيرة». وأبدت الصين في الآونة الأخيرة قلقها من المناورات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، قائلة إنها تهدد الأمن القومي للصين، ويمكن أن تزعزع استقرار المنطقة.