الخرطوم تعلن عن 3 مسارات لتحقيق الوحدة.. والبشير الى الجنوب للتبشير

10 أحزاب جنوبية تعلن اتفاقها مع «المؤتمر الوطني» حول الاستفتاء.. ومقتل وجرح 11 مدنيا في دارفور

TT

أعلن «المؤتمر الوطني» عن 3 مسارات سيتبعها الحزب الحاكم للتبشير بقضية الوحدة، فيما سيقود الرئيس عمر البشير حملة الحزب بولايات جنوب السودان، في وقت كشفت فيه مصادر عن استمرار خلافات الشريكين حول استفتاء أبيي، فيما أكدت أحزاب جنوبية عن تنسيقها مع «الوطني» في مسألة الاستفتاء.

ونقلت تقارير صحافية في الخرطوم عن مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل قوله «إن الرئيس عمر البشير سيقود حملة لدعم خيار الوحدة من داخل الولايات الجنوبية»، وأشار إسماعيل خلال مؤتمر بمدينة القضارف شرق السودان إلى أن الحزب الحاكم حدد 3 مسارات من أجل التبشير بالوحدة، وهي «مسار حكومي، وآخر قومي، فضلا عن مسار مع الحركة الشعبية». ولم يفصح إسماعيل عن تفاصيل المسارات، لكن مراقبين فسروها على أن الحكومة ستتولى بنفسها الحملات ودعم الوحدة، فيما ستدفع بهيئات وجماعات أخرى في المشروع، بالإضافة إلى «تفاهمات» مع الحركة الشعبية.

وفي السياق ذاته، أعلنت 10 أحزاب جنوبية عن اندماجها وتوحيد جهودها مع اللجنة العليا للاستفتاء بـ«المؤتمر الوطني»، تحت رئاسة رئيس القطاع الاقتصادي بالحزب عوض أحمد الجاز، وتم الإعلان في اجتماع لجنة استفتاء المؤتمر اليوم عن تكوين آلية مشتركة بين الأحزاب والوطني والشروع في دمج العضوية وقيادات الأحزاب الجنوبية في إطار هياكل الآلية المشتركة. وقال مصدر قيادي في المؤتمر الوطني «إن الفترة المقبلة ستشهد عددا من المناشط السياسية والتعبوية والاجتماعية في إطار عمل الآلية المشتركة الجديدة على مستوى الجنوب».

في غضون ذلك، عقدت مؤسسة الرئاسة السودانية اجتماعا مع مفوضية الاستفتاء لحق تقرير المصير لجنوب السودان. وقال مصدر مطلع إن الاجتماع بحث عن حلول لقضايا تواجه المفوضية في القيام بواجبها، وعلى رأسها تعيين الأمين العام المختلف حوله بين الشريكين. وقال بيان صادر عن الرئاسة إن مؤسسة الرئاسة التقت برئيس مفوضية الاستفتاء البروفسور محمد إبراهيم خليل، حيث نقلت الرئاسة للسيد رئيس وأعضاء المفوضية ما تم الاتفاق بشأنه في اجتماع الأحد حول الموضوعات المتعلقة بالاستفتاء والمفوضية بناء على التوصيات التي اتفق عليها طرفا اتفاقية السلام الشامل في اللجنة السياسة المشتركة، وعلم أن خلافات الشريكين حول استفتاء أبيي ما زالت تواجه الطرفين، وتتمثل الخلافات في رئيس المفوضية وموعد الاستفتاء والناخب الذي يحق له التصويت في استفتاء أبيي.

على صعيد آخر، لقي 4 مدنيين مصرعهم، فيما أصيب 7 آخرون أثناء هجوم شنه مسلحون مجهولون على منطقة سكنية بولاية جنوب دارفور. وربطت مصادر الهجوم بعمليات نهب مسلح انتشرت في بعض أجزاء من الولاية في الآونة الأخيرة، في وقت تعاني فيه دارفور من الصراعات القبلية التي قتل فيها المئات خلال الأشهر الماضية. وشهد الإقليم كذلك حالات اختطاف لعاملين بمنظمات دولية في مجال الإغاثة وكذلك لطيارين روس.