إيران: مهدي كروبي يتعرض لهجوم من قبل عناصر ميليشيا الباسيج الإسلامية

الرئيس نجاد يزور قطر الأحد ولبنان في أكتوبر

TT

ذكر موقع «سهم نيوز» صباح أمس أن منزل مهدي كروبي، المعارض الإصلاحي للرئيس محمود أحمدي نجاد، تعرض لهجوم ليلا من قبل عناصر من ميليشيا الباسيج الإسلامية.

وأضاف الموقع أن «عناصر مشاغبة من الباسيج تتحرك ضمن خطة منسقة ومتعمدة بدعم من الشرطة قامت بإلقاء حجارة وطلاء وكسر زجاج» المبنى الذي يقيم فيه رئيس مجلس الشورى السابق الإصلاحي في شمال طهران.

وتابع الموقع أن المعتدين «سرقوا أيضا الكاميرات الأمنية» في المبنى و«رددوا شعارات معادية (لكروبي)، ومؤيدة لمرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي».

ويأتي الهجوم إثر تجمع عناصر من الباسيج أمام مبنى كروبي في الليالي الثلاث الماضية.

وأوضح الموقع أن هذه المظاهرات المتكررة ترمي إلى «ترهيب كروبي لمنعه من المشاركة في مظاهرة بمناسبة يوم القدس (اليوم) في طهران».

وأصبح كروبي منذ عام إحدى شخصيات المعارضة الإصلاحية للرئيس أحمدي نجاد منذ إعادة انتخابه في يونيو (حزيران) 2009.

ومنذ ذلك الوقت يتعرض رئيس البرلمان السابق، وأفراد أسرته لحملات ترهيب منتظمة من قبل أنصار السلطة. واعتقل عدد من المقربين من كروبي، وأغلقت صحيفته.

وإثر إعادة انتخاب الرئيس نجاد التي تقول المعارضة الإصلاحية إن عمليات تزوير تخللتها، نظمت طوال أشهر مظاهرات احتجاجية في كافة أنحاء إيران.

وانتهت المظاهرات نتيجة حملة قمع أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص واعتقال الآلاف. ولا يزال عشرات المعارضين مسجونين بعد صدور عقوبات قاسية بالسجن بحقهم. وأضاف الموقع أن كروبي تطرق أول من أمس إلى يوم القدس مع رئيس الوزراء السابق، مير حسين موسوي منافس أحمدي نجاد الرئيسي في اقتراع 2009 الذي انضم إلى معسكر المعارضة.

وتنظم في يوم القدس (اليوم) مظاهرات ضخمة دعما للشعب الفلسطيني.

وكانت المعارضة استغلت هذه المناسبة العام الماضي للتظاهر ضد الحكومة بدعوة من كروبي وموسوي. إلا أن المعارضين امتنعا هذه السنة عن دعوة أنصارهما للنزول إلى الشارع.

كما أنهما عدلا بسبب التعبئة الكبيرة لقوات الأمن عن دعوة المعارضة للتظاهر في الذكرى الأولى لإعادة انتخاب نجاد. وقالا إنهما لا يريدان إطلاق موجة قمع جديدة. وخلال آخر محاولة للتظاهر على هامش تجمع رسمي في 11 فبراير (شباط) الماضي بمناسبة ذكرى الثورة الإسلامية تعرض كروبي لهجوم من قبل عناصر الباسيج وأصيب عدد من أنصاره بجروح.

إلى ذلك، يجري الرئيس الإيراني زيارة رسمية خاطفة إلى قطر بعد يوم غد (الأحد) يلتقي خلالها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حسبما أعلن أمس سفير إيران في الدوحة، عبد الله سهرابي، الذي قال في مؤتمر صحافي إن «الزيارة التي تستغرق عدة ساعات تأتي في سياق التعاون بين الدولتين والعلاقات الودية، حيث توجد علاقات قوية مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني».

وأضاف السفير سهرابي، وفق وكالة «فارس» الإيرانية، أن الزيارة «تتعلق بتوسيع العلاقات وتتضمن محادثات مكثفة بسبب وقت الزيارة القصير حول قضايا المنطقة والدول العربية والعالم الإسلامي وقضايا الاهتمام المشترك على المستوى الدولي وكذلك القضية الفلسطينية وفيضانات باكستان».

وبحسب السفير، سيرافق نجاد وفد رسمي رفيع يضم خصوصا وزير الخارجية منوشهر متقي.

وفي بيروت، أعلن السفير الإيراني لدى لبنان، غضنفر ركن أبادي، أمس، أن الرئيس نجاد سيزور لبنان في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال السفير الإيراني بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة سعد الحريري إن «موعد الزيارة لم يحدد بدقة بعد، ولكنها ستتم في شهر أكتوبر المقبل». وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي قد أعلن في الثامن من أغسطس (آب) الماضي، أن الرئيس الإيراني سيزور لبنان «بعد رمضان» الذي يفترض أن ينتهي بعيد العاشر من سبتمبر (أيلول).

وهذه الزيارة ستكون الأولى لرئيس إيراني إلى لبنان منذ زيارة الرئيس السابق محمد خاتمي في مايو (أيار) 2003.

وزار الرئيس اللبناني ميشال سليمان طهران في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008. وأعلن وزير الدفاع الإيراني، أحمد وحيدي، في 25 أغسطس الماضي استعداد بلاده لمساعدة وتجهيز الجيش اللبناني، في حال طلبت الحكومة اللبنانية ذلك. وجاء ذلك غداة دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الحكومة إلى طلب مساعدة طهران في تسليح الجيش.