مؤتمر صحافي لهيغ يتحول إلى استنطاق محرج له حول علاقته بمستشاره

وزيرا الخارجية البريطاني والألماني يرحبان ببدء المفاوضات.. وتحذير من عمليات للمتطرفين في الأشهر المقبلة

TT

أراد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أن يتحدث في مؤتمره الصحافي أمس عن عملية السلام في الشرق الأوسط، ولكن بدلا من ذلك انتهى به الأمر بالرد على أسئلة الصحافيين المحرجة حول حقيقة علاقته بأحد مساعديه. فقد جاء المؤتمر الصحافي الذي عقده هيغ في لندن أمس مع نظيره الألماني غيدو فيسترفيلي، بعد يوم شهد تحولات دراماتيكية للأحداث في وزارة الخارجية، بدأت باستقالة أحد مستشاري هيغ، ثم اضطرار الوزير إلى نشر بيان تناول تفاصيل حول حياته الخاصة، وهو أمر نادر الحصول.

وألقى كل من هيغ وفيسترفيلي في بداية المؤتمر كلمتين رحبا فيهما ببدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ووصف هيغ المحادثات بأنها «تاريخية»، مشيرا إلى أن أوروبا تقف على استعداد لبذل ما يمكنها لإنجاح مسار السلام. ودعا الأطراف المختلفة إلى إظهار «التزام وشجاعة لكي يتم التوصل إلى اتفاق سلام دائم».

واعتبر فيسترفيلي من جهته أن هناك «فرصة حقيقية لتقديم خطوات محسوسة للتوصل إلى حل الدولتين»، ودعا الأطراف لخلق الشروط لإعطاء هذه المحادثات فرصة للتوصل إلى السلام. ولكنه حذر أيضا من أعمال تطرف قد تعمل على تقويض عملية السلام، وقال: «يجب ألا نتلهى ببعض الأعمال المتطرفة... لا أحد يمكنه التنبؤ بنتيجة المفاوضات، ولكن سيكون علينا أن نتوقع المزيد من أعمال التطرف بهدف وقف المفاوضات». ولكن الحديث الجدي لم يدم كثيرا. انتهى الوزيران من كلمتيهما الافتتاحية، وبدأت الأسئلة حول علاقة هيغ بكريستوفر مايرز. وكانت سرت إشاعات في الأيام الأخيرة على بعض مواقع الإنترنت، ما لبثت أن انتقلت إلى الصحف، حول ارتباط هيغ بمستشاره الشاب كريستوفر مايرز الذي يبلغ 25 عاما من العمر.

وبدأت القصة مع نشر أحد المواقع خبرا أن هيغ تشارك غرفة الفندق نفسها مع مايرز خلال الحملة الانتخابية الأخيرة. ثم راحت الصحف تطرح أسئلة حول سبب توظيف هيغ للشاب كمستشار له، رغم أن لديه مستشارين آخرين، وهو ما كان اعتمده وزيرا الخارجية السابقان. ورفعت الصحف تساؤلات حول سبب توظيف مايرز، في وقت تعتمد الحكومة فيه سياسة تقشف وتخفيض نفقات. كما وضعت علامات استفهام حول مؤهلاته لتولي وظيفة بمعاش 30 ألف جنيه إسترليني سنويا.

ولكن الصحافيين البريطانيين بالأمس بدوا مصرين أكثر على معرفة المزيد. وعندما سأله أحد الصحافيين، أمام نظيره الألماني، عن «صواب حكمه» بسبب تشاركه غرفة فندق مع مساعده، رفض هيغ إعطاء المزيد من التفاصيل، حتى أنه لم ينف أنه تشارك غرفة مع الشاب. وقال: «لقد تحدثت عن ذلك بالأمس، ونشرت بيانا شخصيا جدا، وهذا لم يكن بالأمر السهل، ولن أفصل أكثر اليوم».