خادم الحرمين الشريفين يدشن مشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم في مكة المكرمة

بتكلفة 700 مليون ريال وطاقة 5 ملايين لتر يوميا

TT

يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، اليوم «مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم» في كدي بمكة المكرمة، بطاقة تبلغ خمسة ملايين لتر يوميا، فيما قدرت تكلفة المشروع بـ700 مليون ريال.

وقال المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين، وزير المياه والكهرباء السعودي، إن «خادم الحرمين الشريفين وجه بإنشاء مشروع يحمل اسم الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم، يهدف أولا لضمان نقاء مياه زمزم بأحدث الطرق العالمية، وثانيا لتعبئته وتوزيعه آليا». وأشار الوزير الحصين إلى أن الطاقة المركبة لمحطة التصفية تبلغ 5 ملايين لتر يوميا، عبر خطي تصفية، كل خط يتكون من مجموعة من الفلاتر الخاصة بتصفية المياه، ووحدة تعقيم في نهاية كل خط، وسيخزن 10 ملايين لتر كحد أقصى من المياه المنتجة في خزان، بحيث تضخ منه المياه المنتجة بواسطة أربع مضخات إلى الحرم المكي الشريف عبر خط ناقل قطره 200 ملم من «الاستانلس استيل» أنشئ حديثا مع المشروع، ويوجه قسم من إنتاج محطة التصفية وقدره مليونا لتر يوميا كحد أقصى، بما يعادل 200 ألف عبوة يوميا، إلى مصنع التعبئة مباشرة ليعبأ في عبوات بسعة 10 لترات.

وبيّن المهندس الحصين أن مصنع التعبئة يتكون من عدة مبان، منها مبنى ضواغط الهواء، ومستودع عبوات المياه الخام، ومبنى خطوط الإنتاج، ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ 200 ألف عبوة، وتبلغ المساحة الكلية للمصنع 13405 أمتار مربعة، ويشمل مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة 10 ميغاوات، ويعمل بنظام «سكادا» الذي يمكن من التحكم والمراقبة لمراحل المشروع كافة ابتداء من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة.

وأضاف أن المشروع يحوي أيضا مستودعا آليا مركزيا لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة، مجهزا بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق، بتكلفة تبلغ أكثر من 75 مليون ريال، ويشكل 15 مستوى لتخزين وتوزيع 1.5 مليون عبوة سعة 10 لترات.

وشرح وزير المياه والكهرباء أن مستودع التخزين يعمل بشكل آلي بواسطة نظام تقني متقدم من دون تدخل بشري؛ للوفاء باحتياجات الحجاج والمعتمرين في أوقات الذروة، حيث يتم تخزين واستخراج العبوات آليا من خطوط الإنتاج بمصنع التعبئة عبر سيور ناقلة آلية تصل بين خطوط الإنتاج والجسر الناقل، الذي يصل بدوره بين مصنع التعبئة والمستودع المركزي سعة 1.5 مليون عبوة، وتستخدم فيه أحدث أنظمة التخزين العالمية المعروفة باسم التخزين الآلي والاسترجاع الآلي (AS/RS)، حيث تدخل العبوات المنقولة عبر الجسر الناقل إلى المستودع المركزي عن طريق رافعات رأسية حمولة كل منها 2000 كلغم، وتُخزن هذه العبوات في أماكن محددة ويتم التحكم فيها وإدارتها عن طريق برنامج تخزين متطور يتم من خلاله التخزين حسب تاريخ الإنتاج وخط الإنتاج، ويتيح هذا البرنامج المتطور تحديد أولويات التوزيع حسب تاريخ التخزين ونتائج الاختبارات الخاصة بالمياه المنتجة التي تتم بمختبر المحطة.

وأضاف أنه بعد انتهاء مرحلة الإنتاج والتخزين تبدأ مرحلة نقل العبوات المخزنة من مبنى المستودع إلى نظام التوزيع الأوتوماتيكي عن طريق الرافعات الرأسية، لتوضع العبوات على سيور ناقلة تنقلها إلى 42 نقطة توزيع آلية، حيث توزع هذه العبوات على المستفيدين باستخدام قطع معدنية خاصة، كل منها مخصص للحصول على عبوة واحدة فقط، ويمكن الحصول على هذه القطع من منافذ التوزيع الخاصة المنتشرة داخل منطقة المشروع، ليقوم المستهلك بوضع القطعة داخل ماكينة التوزيع فيحصل آليا على العبوة، مشيرا إلى أن تنفيذ هذا المشروع استغرق 30 شهرا.

وأشار وزير المياه والكهرباء إلى وجود مشروعين تابعين لهذا المشروع، يختصان بتحسين وتطوير عملية توزيع مياه زمزم داخل الحرمين الشريفين، المشروع الأول هو تعديل تصميم حاويات مياه زمزم سعة 40 لترا داخل الحرمين، بحيث تأخذ تصميما جديدا يقضي على كثير من السلبيات المصاحبة للتصميم القديم، وسيتم توريد خمسة آلاف حاوية قبل موسم الحج القادم.

أما المشروع الثاني فهو تركيب أجهزة ومعدات لغسيل وتنظيم وتعقيم الحاويات، والانتقال بذلك من التنظيف اليدوي الذي كان يستهلك الكثير من الجهد والماء ويعاني من البطء، إلى نظام حديث يخفض استهلاك المياه أثناء الغسيل لتصبح كمية المياه اللازمة لغسيل كل حاوية 1.5 لتر وبسرعة 250 حاوية في الساعة.