قالت السلطات في دبي إن طائرة شحن من طراز بوينغ 400 - 747 تقوم بتشغيلها شركة «يونايتد بارسل سرفيس» الأميركية لخدمات الطرود تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من قاعدة عسكرية قرب مطار دبي أمس مما أسفر عن مقتل طاقمها المؤلف من شخصين.
وأكدت شركة خدمات تسليم الطرود الأميركية تحطم الطائرة التي كانت في طريقها إلى كولونيا بألمانيا. وقال أحد سكان المنطقة التي وقع فيها الحادث حسب «رويترز»: «رأيت الطائرة تسقط فجأة في القاعدة وسمعت انفجارا هائلا». وقال مصدر حكومي مطلع على التقارير الأولية للحادثة إن الطائرة كانت قد أقلعت من مطار دبي الدولي في الساعة 18.40 (14.40 بتوقيت غرينتش) وجرى تغيير مسارها إلى قاعدة عسكرية بعد الإبلاغ عن وجود مشكلات. وأضاف المصدر أن الطائرة اشتعلت فيها النيران واصطدمت بمنطقة مغطاة لانتظار السيارات ثم ارتدت وتحطمت مضيفا أنه لم تقع أي إصابات على الأرض.
وقالت سلطة الطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة إنه تم انتشال جثتي قائد الطائرة ومساعده. وقال سيف السويدي المدير العام للطيران المدني لـ«تلفزيون دبي» إن الرحلات الجوية لم تتأثر في مطار دبي أكثر المطارات ازدحاما في الشرق الأوسط. وقال السويدي إن الطيار أبلغ عن اندلاع للنيران ودخان في قمرة القيادة وصدرت له تعليمات بالعودة إلى دبي. وقال إن الطائرة اختفت من على شاشات الرادار بعد عدم تمكنها من الهبوط وعثر عليها لاحقا في موقع الحادث. وقال شاهد لـ«رويترز» إن الدخان كان ينبعث من القاعدة. وكان تلفزيون «العربية» قال في بادئ الأمر إن الطائرة سقطت على طريق سريع. وقالت شركة «بوينغ» في موقعها على الإنترنت إنها سترسل فريقا لتقديم الدعم الفني للتحقيق بناء على دعوة من السلطات. وقال ريك كنيدي، المتحدث باسم شركة «جي آي افياشان» لصناعة محركات الطائرات، إن الطائرة تستخدم محركات «جي آي سي إف 6-80 سي2». وقالت شركة «جي آي افياشان»، وهي وحدة لشركة «جنرال إلكتريك»، إنها سترسل محققين إلى موقع الحادث.
وقال بول هايز، مدير السلامة الجوية في شركة «اسيند» لاستشارات الطيران، ومقرها بريطانيا، إنه «من غير المعتاد أن نفقد طائرة عند الإقلاع، خاصة بمجرد أن تحلق في الهواء. الحوادث في هذه المرحلة من الطيران ليست معتادة. من دون توافر المزيد من المعلومات سيكون من الصعب التكهن بما حدث»، وأضاف أن سجلات السلامة جيدة نسبيا لكل من شركتي «يو بي إس»، و«بوينغ 400-747».