مقتل نائب قائد المخابرات العسكرية الروسية في سورية.. يثير شكوكا

الصحافة الروسية تشكك بأنه تعرض لعملية اغتيال وليس حادثة غرق

TT

تسببت الوفاة الغامضة لأحد أقوى الجواسيس الروس قبل أسبوعين، في تساؤلات حول حقيقة وفاته وما إذا كان قد تعرض للاغتيال، أو توفي في حادثة غرق كما قالت السلطات الروسية. وكانت مصادر روسية قد كشفت عن احتمالات أن يكون غرق يوري إيفانوف نائب قائد المخابرات العسكرية الذي كان في زيارة عمل لسورية في وقت سابق من هذا الشهر، لأسباب تتعلق بمهامه الوظيفية. وقالت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية إن المسؤول المخابراتي الذي عثر على جثته داخل المياه الإقليمية التركية في 16 أغسطس (آب) الماضي، إما أن يكون تعرض لنوبة قلبية مفاجئة وإما من جراء عطل أصاب جهازه للغوص أو تعرض لعملية اغتيال. وأشارت إلى أن إيفانوف لم يكن يعاني من أي أمراض. كما أن تركيا لم تسلم بعد معدات الغوص التي كان يستعملها لتضيف أن الاحتمال الثالث، وهو عملية الاغتيال يظل قائما لأسباب تعود إلى تاريخ إيفانوف الذي سبق وعمل رئيسا لجهاز المخابرات في شمال القوقاز.

وأردفت لتكشف عن المهمة التي كان إيفانوف مكلفا بتنفيذها خلال زيارته لسورية مشيرة إلى أنها كانت تتعلق بتفقد أعمال إعداد ميناء طرطوس كقاعدة للقوات البحرية الروسية قبل عام 2011 وهو ما قالت إن جهاز المخابرات العسكرية يرفض تصديقه. وشككت أمس الصحف الروسية في وفاته، وقالت إن جاسوسا بدرجته يكون دائما محاطا بمجموعة كبيرة من الحراس الشخصيين، ولا يمكن أن يكون قد توفي غرقا.