كشفت القوى الأمنية اللبنانية أمس عما قالت إنها «أهم شبكة ناشطة في تهريب الكوكايين بين لبنان ودول أميركا الجنوبية»، وضبطت نحو خمسين كيلوغراما من المواد المهربة، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أمس. وأفاد البيان أن «مكتب مكافحة المخدرات المركزي تمكن، بعد مراقبة شديدة ومكثفة ومتابعة لفترة زمنية وبأوقات وتواريخ مختلفة من إماطة اللثام عن أهم الشبكات البالغة التعقيد والناشطة في تهريب الكوكايين من بعض دول أميركا الجنوبية إلى لبنان وغيره».
وأضاف أن مكتب المخدرات قام بـ«عملية مداهمة لمبنى في محلة دوحة الحص (جنوب بيروت) حيث ضبط نحو خمسين كيلوغراما من الكوكايين وأوقف عددا من أفراد الشبكة». والموقوفون خمسة هم فنزويلي وأربعة لبنانيين. بينما تم تسطير مذكرات تحر في حق آخرين. وقال البيان إن «مجموعة من الأشخاص اللبنانيين والأجانب أقدموا على تهريب كمية كبيرة من الكوكايين بلغت 255 كلغ من فنزويلا إلى لبنان عبر مطار دولة مجاورة ومنه برا إلى الأراضي اللبنانية». وسورية هي الدولة الوحيدة التي تملك حدودا برية مع لبنان، كون لبنان وإسرائيل، الدولة الحدودية من جهة الجنوب، في حال عداء ولا معابر بين البلدين. وأوضح مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن الخمسين كيلوغراما من الكوكايين التي تم ضبطها هي جزء من الـ255 التي اعترف بها الموقوفون. وذكر البيان أن صفقة التهريب تمت بين فنزويلا وبيروت، وأن قيمة العملية تبلغ أكثر من ثمانية ملايين دولار.