وكيل السيستاني: التأخير في تشكيل الحكومة تجاوز كل الحدود المقبولة

الكربلائي حذر القادة السياسيين من الإحباط الشعبي

TT

طالب ممثل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في كربلاء قادة الكتل السياسية بمراجعة شاملة لأدائهم في إدارة العملية السياسية. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في الحضرة الحسينية إن «التأخير في توصل الكتل السياسية إلى تفاهمات مشتركة لتشكيل الحكومة قد تجاوز جميع الحدود المعقولة والمقبولة وخصوصا مع ملاحظة الأوضاع التي يمر بها العراق والمواطن العراقي».

وأضاف الكربلائي: «المطلوب من الكتل السياسية وخاصة قياديي هذه الكتل مراجعة شاملة لأدائها ورؤاها ومنهجها في إدارة العملية السياسية والمطلوب أيضا من قادة هذه الكتل مراجعة أنفسهم وكيفية أدائهم، وما هي الأخطاء التي وقعوا فيها»، موضحا أن «المطلوب للوصول إلى تقييم موضوعي أن تكون هناك جرأة وشجاعة داخل النفس ومع الآخرين ومحاولة معرفة الحقيقة من عموم الناس ومن أهل الرأي والعقل والمشورة ممن لا يجاملون ولا يحابون.. والابتعاد عن التقييم الذي يصل من الحاشية والمقربين لهؤلاء القادة وقد يكون مزيفا ومجافيا للحقيقة.. فإن كثيرا من هؤلاء يزينون الأوضاع ويحسنونها في نظر قادتهم، والمطلوب أيضا القبول بهذا التقييم الواقعي». وتابع: «نود أن نلفت نظر الإخوة في الكتل السياسية إلى أن الإحباط الذي أخذ يترسخ في نفوس المواطنين بسبب هذا التأخر ونقص الخدمات والوضع الأمني الحالي سيؤدي إلى إضعاف ثقة المواطن بأداء وأهلية هذه الكتل السياسية لإدارة العملية الديمقراطية في العراق».

وأن «هذا الإحباط قد يؤدي في المستقبل إلى عدم تجاوب المواطنين لدعم العملية الديمقراطية وترسيخها والمحافظة على كونها البرنامج السياسي الذي يلبي طموحات الشعب العراقي، ومن الممكن أن يستغل أعداء العراق هذه النتيجة لكي يصوروا للمواطن أن لا ثمرة من هذه العملية الديمقراطية وأنها لم تقدم له شيئا في حين أن واقع الحال يظهر أن هذه العملية حققت الشيء الكثير من الحقوق والمصالح».

من جانبه أصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بيانا ندد فيه باستهداف رجال وزارتي الدفاع والداخلية. وأكد الصدر في بيانه الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه «إنني أجد نفسي ملزما وخصوصا في خضم هذه التحديات والصعوبات وفي هذا الزمن الذي كثر فيه التفخيخ والتفجير والإرهاب وأدعياء الحق أن أوجه رسالتي إلى عناصر وزارتي الدفاع والداخلية عسى أن أكون قد أوفيت العهد معكم ومع العراق مثلما أنتم تحاولون الوفاء بالعهد أمام الله والوطن والشعب العراقي بأن تضحوا بالغالي والنفيس من أجل وحدة العراق واستقلاله واستقراره وسيادته وأمنه وسلامته»، مضيفا «تبا وترحا لكل يد تمتد ضدكم وتريد النيل منكم وأنا أبرأ منهم زمن أعمالهم ما دمتم عن الاحتلال تبتعدون وللظلم تتركون ولعزة العراق تسعون».