عبدالمهدي مرشحا لائتلاف الحكيم لرئاسة الحكومة المقبلة

مصادر صدرية لـ «الشرق الأوسط»: مقتدى الصدر أقنع إيران بقبول ترشيحه

TT

حسم الائتلاف العراقي الوطني بزعامة عمار الحكيم أمس موقفه واختار عادل عبدالمهدي مرشحا لرئاسة الحكومة المقبلة منافسا لنوري المالكي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته وزعيم ائتلاف دولة القانون ، في إطار التحالف الوطني الذي يضم الائتلافين.

إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة في التيار الصدري عن موافقة إيران على ترشيح عادل عبد المهدي، القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي ونائب رئيس الجمهورية، بديلا عن المالكي، بعد موافقة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على عبد المهدي بموجب شروط، منها عدم تجديد الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة. كما أكدت المصادر أن اتفاقا نهائيا حصل بين التحالف الكردستاني والصدر حول دعم ترشيح عبد المهدي. وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها لـ«الشرق الأوسط» أن «مقتدى الصدر استطاع أن يقنع الجانب الإيراني بالقبول بترشيح عادل عبد المهدي لمنصب رئاسة الوزراء شريطة أن يصوت له التيار الصدري». وأضافت المصادر أن «الصدر ناشد مرجعيات قم والحكومة الإيرانية التخلي عن دعم المالكي والوقوف بقوة مع عبد المهدي لحل أزمة تشكيل الحكومة». وأوضحت أن «مقتدى الصدر وضع أمام عبد المهدي عدة شروط، أبرزها عدم تجديد الاتفاقية مع الحكومة الأميركية، والعمل بجدية على إنهاء الوجود الأميركي في نهاية عام 2011».

وحول الاتفاق مع التحالف الكردستاني قالت المصادر إن «الصدر قام عن طريق الاتصالات الهاتفية بعد إلغاء رحلته إلى أربيل التي كانت متوقعة الشهر الماضي بالاتفاق مع التحالف الكردستاني وإبرام اتفاق نهائي معهم حول دعم عبد المهدي لمنصب رئاسة الوزراء».

على الصعيد نفسه، كشف مصدر في الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، رفض الكشف عن اسمه، ملابسات الخلاف الدائر بين مكونات الائتلاف حول اختيار عبد المهدي، خاصة معارضة إبراهيم الجعفري، زعيم تيار الإصلاح ورئيس الوزراء الأسبق. وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن السبب وراء تحفظ الجعفري على ترشيح عبد المهدي يعود إلى أنه (الجعفري) كان مرشحا للتيار الصدري لفترة طويلة خاصة خلال المفاوضات التي كانت تجرى مع ائتلاف دولة القانون، مؤكدا أن «التطور الأخير المتمثل في موافقة التيار الصدري على ترشيح نائب رئيس الجمهورية لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة خاصة بعد اللقاء الذي جمع كلا من عبد المهدي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في إيران أحدث مفاجأة لدى الجعفري». وأضاف أن الجعفري «اعترض كذلك على طريقة ترشيح عبد المهدي داخل الائتلاف الوطني، حيث طالب بأن تطرح الأسماء المرشحة (أحمد الجلبي وإبراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي) للتصويت داخل الائتلاف».

وكانت مكونات الائتلاف الوطني العراقي قد اتفقت خلال اجتماعها مساء الخميس على ترشيح عادل عبد المهدي، إلا أن تغيب الجعفري عن الاجتماع حال دون الإعلان عن المرشح.

\