اتهام قادروف بتبني «فيلق الموت» في أوروبا

حرض على قتل عمر إسرائيلوف الشيشاني المعارض

TT

كشفت مصادر روسية عن أن النيابة العامة في النمسا تعتزم توجيه الاتهام إلى الرئيس الشيشاني رمضان قادروف بالوقوف وراء ما يسمى «فيلق الموت» الذي قالت إنه يعيث فسادا في أوروبا. وأشارت شبكة «نيوز رو» الإلكترونية الروسية إلى أن النيابة النمساوية كشفت عن شكوكها تجاه احتمالات أن يكون قادروف وراء التحريض على مقتل عمر إسرائيلوف الشيشاني المعارض الذي كان يبلغ من العمر 26 عاما. وقالت إن إسرائيلوف قُتل لدى محاولة اختطافه بالنمسا في 13 يناير (كانون الثاني) الماضي. وكان إسرائيلوف قبل هروبه إلى الخارج أحد أفراد التشكيلات العسكرية الموالية لقادروف فضلا عن انخراطه في صفوف الحراسة الشخصية للرئيس الشيشاني. ونقلت «نيوز رو» عن مصادر شيشانية ما أكده قادروف حول نفي الاتهامات الموجهة إليه بشأن تورطه في تدبير اغتيال إسرائيلوف أو أي شيشاني آخر، وإشارته إلى أن الجريمة يمكن أن تكون من تدبير أي من الخصوم السابقين لإسرائيلوف، الذين قال إن عددهم كان كبيرا. وقد جاءت هذه الأنباء في أعقاب نجاح السلطات الفيدرالية في تصفية الخلافات التي سبق أن نشبت بين الرئيس الشيشاني رمضان قادروف وعيسى يامادايف الوحيد الباقي من أسرة يامادايف بعد اغتيال عميدهم سليم القائد السابق لكتيبة «الشرق» الذي سبق أن أنعمت عليه موسكو بلقب «بطل روسيا الاتحادية» جزاء ما بذله من أعمال بطولية في مواجهة المقاتلين الشيشان. وكان سليم يامادايف اغتيل في دبي في مارس (آذار) من العام الماضي، واتهمت العائلة رمضان قادروف بتدبير اغتياله وملاحقة الأسرة التي فرت من غوديرميس في وقت سابق بعد اغتيال الشقيق الثاني رسلان يامادايف عضو مجلس الدوما في وضح النهار على مقربة مباشرة من مقر الحكومة في قلب العاصمة الروسية. وقد أثار دهشة المراقبين ما نقلته وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن يامادايف الأصغر الذي قال إنه لا يكن للرئيس الشيشاني أية كراهية وإنهما على قناعة بأن «قوى ما» تتعمد الافتراء عليهما والوقيعة بينهما بعد سلسلة من التهديدات والثأر والانتقام لمصرع الشقيق الأكبر الذي أعلنوا عن أنه لا يزال على قيد الحياة. لكنهم عادوا وأعلنوا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن سمحوا بفصله عن الجهاز الطبي الذي قالوا إنه كان مرتبطا به وبدأوا في تلقي عزائه. وقال علوي كريموف المتحدث الرسمي باسم الرئيس الشيشاني إن قادروف استقبل يامادايف بناء على طلبه وبوساطة من جانب مجلس شيوخ الشيشان.