على متن طائرة متجهة إلى اليمن أول من أمس، غادر هولندا كل من أحمد الصوفي وحازم المريسي عقب قرار السلطات الهولندية إطلاق سراحهما، بعد أن تأكد أن الشبهات التي حامت حولهما بالتحضير لعمل إرهابي لا أساس لها، وذلك حسب ما ذكر المحامي الهولندي اريجان كريكي الذي كان مكلفا بالدفاع عن أحدهما. وكانت السلطات اعتقلت الراكبين اليمنيين قبل ثلاثة أيام في مطار سخيبهول بالعاصمة الهولندية أمستردام. وقال متحدث باسم النيابة العامة الهولندية إن التحقيقات التي أجريت والمعلومات التي جمعت حول الموضوع أكدت أن اليمنيين أحمد الصوفي وحازم المريسي ليست لهما أية علاقة بأي عمل إرهابي. وكان مسؤولون في أجهزة الأمن الأميركية قد أكدوا في وقت سابق أن المواطنين اليمنيين اللذين اعتقلا في مطار سخيبهول بأمستردام ليس لهما علاقة بمؤامرة إرهابية على الأرجح.
وحسب وسائل إعلام هولندية، لا يعتقد الخبراء الأميركيون أن اليمنيين اللذين يعيشان في أميركا، كانا يختبران أجهزة الأمن في المطارات مثلما تكهن بعض الذين تحدثوا لأجهزة الإعلام من خبراء الإرهاب. وقالت مصادر في وزارة الأمن الداخلي الأميركية إنه ليس هنالك دليل على أن الرجلين يعرف كلاهما الآخر. وعبر جهاز التحقيقات الفيدرالي الأميركي عن اعتقاده بأن اليمنيين لم يتمكنا من اللحاق بطائرتهما المتوجهة من شيكاغو إلى واشنطن، وهذا ما يفسر وجود أمتعة أحدهما في الطائرة المتوجهة إلى واشنطن. وكان اليمنيان أحمد الصوفي وحازم المريسي قد أثارا الشكوك لوجود بعض أجهزة الهاتف الجوال ومواد أخرى لافتة في أمتعتهما، وكان الاثنان في طريقهما لبلدهما اليمن.