هنية: للفلسطينيين الحق في الرد على الاحتلال بكل الوسائل المتاحة

حماس تتهم السلطة باعتقال 650 من عناصرها في الضفة خلال 4 أيام

TT

أكد رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية حق الفلسطينيين في «مقاومة الاحتلال والرد على جرائمه بكل الوسائل المتاحة». وخلال تصريحات أدلى بعد الليلة قبل الماضية بعد أدائه صلاة التراويح في مدينة دير البلح، وسط القطاع، قال هنية: «طالما هناك احتلال للأرض الفلسطينية واستمرار لمعاناة أبناء الشعب الفلسطيني فإنه يتوجب أن تتواصل المقاومة».

وأوضح هنية «أن الاحتلال يمتلك من الأدوات والوسائل ما يحقق أهدافه بطريقة خفية، الأمر الذي حدا به للإيعاز للأجهزة الأمنية للعمل على الوقوف على أدوات الاحتلال بشكل نهائي والوصول إلى اليد الآثمة التي تحركت ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته».

وتزامنت تصريحات هنية مع تأكيد الناطق بلسان وزارة الداخلية في حكومة غزة إيهاب الغصين، الذي أعلن أمس أنه سيتم بعد العيد الكشف عن اعترافات خطيرة لعملاء اعتقلوا مؤخرا.

وهاجم هنية بشدة ما سماها بـ«سلطة فتح» على قرار المشاركة في المفاوضات المباشرة التي توقع أن تنتهي إلى فشل. وأضاف «المفاوضات ما هي إلا حراك سياسي عبثي وضع القدس والقضية الفلسطينية على طاولة المفاوضات التي انطلقت من سقف الشروط الصهيونية، وحالة الضعف الفلسطيني والعربي، بشروط ورعاية أميركية منحازة للاحتلال ومخادعة للشعب الفلسطيني والعربي، فعدونا لا يتحرك إلا من أجل تثبيت المزيد من دعائم مشروعه الصهيوني الزائل على حساب قضيتنا».

إلى ذلك أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، واصلت عمليات الاعتقال ضد عناصرهما، ردا على عمليتي الخليل ورام الله اللتين نفذتهما كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.

وفي بيان لها، قالت حماس إن 650 من عناصرها في الضفة الغربية، على الأقل، اعتقلوا خلال الأيام الأربعة الماضية، مشيرة إلى أن الاعتقالات في اليوم الأخير تركزت في محافظة جنين، أقصى شمال الضفة.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عددا من نشطائها في منطقة جنين. وفي بيان لها قالت الجهاد إن الاعتقالات تركزت في بلدة قباطية في الشمال الشرقي، التي تعتبر أهم معاقل الحركة في شمال الضفة.

وفي سياق منفصل، قال أبو أحمد، الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن غرفة العمليات المشتركة التي أعلنت عنها المقاومة في غزة أول من أمس، تهدف لتمتين جبهة الدفاع والتوحد، استعدادا للمرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية. وشدد أبو أحمد على أن المستجدات، وضمنها استئناف المفاوضات المباشرة، تحتم على حركات المقاومة توحيد جهودها «في خندق الجهاد وتمتين جبهة الدفاع والتوحد بشكل كامل في الميدان، استعدادا للمرحلة المقبلة». واعتبر أن المفاوضات تخدم بشكل أساسي إسرائيل والإدارة الأميركية، محذرا من أنها تمثل مقدمة لشن عدوان «على جبهات الممانعة والمقاومة في المنطقة، ولذلك كان لا بد للمقاومة أن تتوحد وتجهز نفسها تماما للمرحلة المقبلة، التي قد تشهد تصعيدا كبيرا على الأرض باتجاه غزة أو باتجاه جبهة من جبهات الممانعة أو المقاومة في المنطقة». واعتبر أبو أحمد أن المقاومة في الضفة استفادت من التجارب الماضية التي عاشتها في الأعوام الماضية «وتكيفت مع الأوضاع الجديدة على الرغم من الملاحقة من أجهزة السلطة والعدو الصهيوني، وهي ستمضي في طريقها باتجاه الدفاع عن أبناء شعبنا». وحول الاتهامات التي توجه لحركتي حماس والجهاد بأنهما يقومان بالعمليات من أجل التأثير على المفاوضات، قال أبو أحمد: «من يرتبطون بالأجندات الخارجية وينفذونها، هم من يعتقلون أبناء شعبهم.. وما المكسب الذي يمكن أن تجنيه المقاومة من وراء الدفاع عن شعبها، إن المقاومة واجب مقدس قبل أن تكون لمصالح هنا أو هناك، واعتداءات الاحتلال مستمرة، والحصار المفروض على قطاع غزة دوليا وبمشاركة بعض الدول العربية التي شاركت في قمة واشنطن الأخيرة التي لم تحقق أي شيء تؤكد أن العدو الصهيوني لا يعرف إلا لغة واحدة هي لغة القوة فقط».