اتهم فلسطينيون من بلدة الخضر القريبة من بيت لحم جنوب الضفة الغربية، مستوطنا إسرائيليا بمحاولة دهسهم بالسيارة وهم في طريقهم إلى أراضيهم الزراعية القريبة من مستوطنة دانيال.
وقالت مصادر طبية إن سبعة من عائلة منصور عيسى من بلدة الخضر في بيت لحم أصيبوا بجروح مختلفة، عندما تعرض الجرار الذي كانوا يستقلونه للصدم المتعمد من قبل مستوطن إسرائيلي.
وقال شهود عيان إنهم فوجئوا بسيارة مستوطن تتجه صوب جرار زراعي يقل مجموعة من الرجال والنساء، بسرعة جنونية وتصطدم به، مما تسبب في تطاير ركاب الجرار في الهواء، ومن ثم سقوطهم على الأرض.
وقال الشهود إن المستوطن لم يصب بأذى، بسبب وسائد الهواء التي عملت على حمايته، وهرعت على الفور قوات من الجيش والشرطة الإسرائيلية إلى المكان وأغلقت الشارع لفترة من الوقت.
وقال مسعفو الهلال الأحمر الفلسطيني، إنهم تلقوا بلاغا فجر أمس (نحو الساعة الخامسة)، بوجود عدد من الجرحى على شارع 60 بجوار مفترق مستوطنة دانيال، وفور وصولهم إلى مكان الحادث، شاهدوا عددا من المواطنين، وبينهم امرأتان، مطروحين في أماكن متباعدة، نظرا لشدة الاصطدام.
وكان أفراد من عائلة منصور، في طريقهم لقطف العنب من أراضيهم الواقعة قرب المستوطنة جنوب بيت لحم، عندما تعرضوا للحادث.
واتهمت عائلة منصور المستوطن بتعمد الحادث، أو أنه لم يكن في وعيه، نظرا للسرعة الكبيرة التي كان يقود سيارته بها.
ويرجح الفلسطينيون أن المستوطن كان يحاول الانتقام لقتلى عملية الخليل من المستوطنين يوم الثلاثاء الماضي. ونفذ المستوطنون فعلا عدة هجمات انتقامية على تجمعات وأراض فلسطينية في الخليل ونابلس، ردا على الهجوم.
وما زالت الضفة الغربية تعيش حالة من التوتر بعد عمليتي حماس الأسبوع الماضي، ومواصلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقال نشطاء وقياديي وأنصار حماس.
وتتوقع إسرائيل أن تشن حماس مزيدا من الهجمات في الضفة، وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارونوفتش إن «الأجهزة الأمنية» الإسرائيلية تتلقى عشرات الإنذارات أسبوعيا باحتمال وقوع عمليات داخل إسرائيل وضد أهداف إسرائيلية. وأضاف: «أن النزاع في المنطقة لا يمكن أن ينتهي خلال عام واحد، وبرر ذلك بإثارته شكوكا قوية حول ما إذا كان الجانب الفلسطيني يملك القدرة على القيام بذلك».