كرزاي يعلن إنشاء مجلس لإجراء محادثات سلام مع طالبان

مقتل 7 أشخاص في انفجار بإقليم قندز

TT

أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس إنشاء مجلس لإجراء محادثات سلام مع حركة طالبان التي تقاتل قوات كابل منذ تسع سنوات. وقالت الرئاسة الأفغانية في بيان إن إنشاء هذا المجلس الأعلى يمثل «خطوة مهمة على طريق محادثات السلام». وتعتبر هذه المبادرة إحدى أهم الخطوات التي اتخذها الرئيس كرزاي بهدف فتح حوار مع قيادة طالبان. وكان «جيرغا السلام» وهو مجلس قبلي انعقد في كابول في يونيو (حزيران) وافق يومها على إنشاء هذا المجلس الأعلى.

وسيكون المجلس الأعلى للسلام ميدانا للتفاوض، ومن المفترض أن يمثل المجتمع الأفغاني بأطيافه كافة. واجتمع مسؤولون في القصر الرئاسي في كابول أمس لتقرير لائحة الشخصيات التي سيضمها هذا المجلس، التي سيعلن عنها منتصف سبتمبر (أيلول)، بحسب الرئاسة.

إلى ذلك، واصل مودعون متخوفون سحب أموالهم من «بنك كابل»، على الرغم من تأكيدات القادة الأفغان أن أضخم مؤسسات البلاد آمن وأن الحكومة تدعمه. وكان مئات الأشخاص، ومعظمهم من موظفي القطاع الحكومي، تزاحموا على فروع «بنك كابل» في جميع أنحاء العاصمة الأفغانية والأقاليم الكبرى أمس لسحب مدخراتهم أو تصفية حساباتهم. يشار إلى أن «بنك كابل» هو الذي يتولى سداد رواتب موظفي الحكومة الأفغانية مثل المدرسين والجنود وضباط الشرطة في البلد الذي مزقته الحرب، بالإضافة إلى الحسابات الشخصية. وبدأ التزاحم على منافذ البنك يوم الأربعاء الماضي، بعد أن أعلنت وسائل إعلامية كبرى في الولايات المتحدة أن البنك المركزي الأفغاني استبدل اثنين من كبار الموظفين التنفيذيين في البنك بعد اتهامهما بالتورط في قضايا فساد ضخمة وعمليات إقراض غير سليمة. وذكرت التقارير أيضا أن الحكومة أمرت رئيس مجلس إدارة البنك، شيرخان فرنود بتسليم 160 مليون دولار كان قد اقترضها لشراء عقار خاص له ولشركائه في دبي.

وفي إقليم قندز (شمال أفغانستان) لقي سبعة أشخاص، على الأقل، حتفهم في انفجار قنبلة، أمس. وقال حاكم الإقليم، محمد عمر، لوكالة الأنباء الألمانية إن عددا لم يحدد بعد من الأشخاص أصيبوا في الانفجار الذي وقع بمدينة قندز، عاصمة الإقليم، وبينهم مدنيون وعناصر شرطة، غير أنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل. يشار إلى أن مسلحي طالبان ينشطون في الإقليم، على الرغم من أنه يقع في منطقة هادئة نسبيا.