كشفت مصادر وزارة الداخلية في داغستان عن محاولة اغتيال بيك مورزا بيك مورزايف وزير القوميات والإعلام والشؤون الخارجية، لدى تفجير سيارته التي كان يستقلها في طريقه إلى عمله صباح أمس.
وقالت المصادر إن عبوة ناسفة أطاحت بالسيارة التي كان يستقلها مع حارسه الشخصي بعد عشرين دقيقة من تحركها وأسفرت عن مصرع السائق وإصابة الوزير والحارس حسب التقديرات المبدئية. وتعتبر هذه المحاولة هي الثالثة من نوعها بعد نجاح الإرهابيين في اغتيال سلفيه وزير القوميات والإعلام والشؤون الخارجية السابق زاغير أروخوف الذي لقي حتفه في حادث مماثل في عام 2005، في أعقاب توليه مهام منصبه خلفا لسلفه محمد صالح غوسايف الذي سبق أن قضى نحبه لدى تفجير سيارته في عام 2003. وقد جاء هذا الحادث ليفجر قضية تصاعد مسلسل الإرهاب والاغتيال الذي يتواصل لسنوات طويلة في داغستان والجمهوريات المجاورة في منطقة شمال القوقاز.
ومن اللافت أن عدد القوميات التي تقطن داغستان يزيد على 35 قومية، في الوقت الذي يبلغ فيه عدد سكانها ما يزيد قليلا على مليوني نسمة. وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد زار هذه الجمهورية القوقازية وعقد اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي الروسي ناقش خلاله سبل مواجهة الإرهاب دون تحقيق نتائج تذكر ولا سيما بعد أن تحولت الجمهورية إلى مصدر أساسي للإرهاب سبق أن انطلقت منه فرق «الأرامل الانتحاريات» التي قامت بعمليتي تفجير مترو الأنفاق في موسكو في نهاية مارس (آذار) الماضي ورغم تكرار إعلان السلطات الرسمية عن نجاحها في تصفية أبرز رموز الإرهاب والجماعات الدينية المتطرفة.