أعلن إبراهيم كنعان، نائب التيار الوطني الحر الذي يرأسه النائب ميشال عون، أن كتلته ستتقدم بسؤال للحكومة، مطلع الأسبوع المقبل، «طالبين تحديد المسؤوليات ومحاسبة المسؤولين عن التجاوزات التي حصلت وتحصل في ملف العميد فايز كرم»، الموقوف لدى فرع المعلومات للاشتباه في تورطه في العمالة لصالح إسرائيل.
وأكد كنعان «رفض أسلوب التسريبات الذي اعتمد منذ الليلة الأولى لتوقيف كرم»، وسأل: «لماذا لم تحترم الأصول والقوانين»، معتبرا أنه «إما هناك سلطة سياسية تقوم بدورها في موضوع توقيف العميد كرم وإما أصبحت مصلحة سياسية وسنتعاطى معها على هذا الأساس». وقال: «تاريخنا معروف، فقد ضحينا بدمنا وحياتنا للحفاظ على لبنان»، مؤكدا «إننا مع التحقيق القضائي، ولكن نريد أن نعرف لماذا الأصول القضائية لا تحترم، والمطلوب أخذ قرارات لمحاسبة المخالفات القانونية».
والعميد فايز كرم هو ضابط كبير متقاعد في الجيش وصديق مقرب من عون، وكان نفي معه إلى باريس في التسعينات. وتقول مخابرات الجيش إن كرم عميل لإسرائيل منذ عشرات السنين، وقد استغل قربه من عون لكي يجمع معلومات لإسرائيل عن نصر الله. وكان رافق عون في إحدى زياراته لنصر الله بعد حرب تموز 2006 بين حزب الله وإسرائيل.