نجاد في الدوحة.. ويؤكد أن أي هجوم على بلاده سيمحو إسرائيل من الجغرافيا

أهدى أمير قطر «نانوسكوب» إيراني الصنع.. وقال إن لدى الدوحة وطهران «مواقف مشتركة»

أمير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني لدى استقباله الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مطار الدوحة أمس (رويترز)
TT

وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إلى الدوحة في زيارة عمل تستغرق يوما واحدا، التقى خلالها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأكد أن أي هجوم على بلاده سيؤدي إلى «محو» إسرائيل، وقال إن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين «لا نتيجة منها»، وإنها تساعد إسرائيل في الحفاظ على «حياتها».

وذكرت وكالة الأنباء القطرية «قنا» أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كان في مقدمة مستقبلي أحمدي نجاد لدى وصوله والوفد المرافق مطار الدوحة الدولي بعد عصر أمس.

وأضاف نجاد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر أن «أي عمل ضد إيران هو محو للكيان الصهيوني من الجغرافيا السياسية»، مؤكدا أن «إسرائيل ليس باستطاعتها القيام بأي عمل ضد إيران»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وبحسب الرئيس الإيراني، فإن بلاده قادرة على أن «ترد بشكل قوي وصارم» على عمل عسكري ضدها، ورأى أن «الحرب ضد إيران لن تقع (...) وما يحصل يمكن وضعه في خانة حرب نفسية». وأضاف أن «الكيان الصهيوني والحكومة الأميركية في أي وقت يكون بإمكانهما وتكون لهما القدرة أن يوجها ضربة إلى دول المنطقة سوف يقومون بذلك، وهما لا ينتظران أن يسمح لهما أحد، لكن المهم هو ألا يتمكنا». وفي إشارة إلى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة التي انطلقت الخميس الفائت في واشنطن، قال أحمدي نجاد إن «الكيان الصهيوني يذهب إلى الاضمحلال، وهو في وضع صعب للغاية، ويأمل من خلال حوار ليس له نتيجة أن يصل إلى نتيجة (للحفاظ على) حياته».

وكان أحمدي نجاد هاجم القيادة الفلسطينية بعد اجتماعات واشنطن الأخيرة، وانتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من دون أن يسميه، واصفا إياه بأنه «رهينة» في يد إسرائيل.

وأهدى الرئيس الإيراني أمير قطر جهاز «نانوسكوب» من صنع إيراني، مؤكدا أن خمس دول في العالم تقوم بصنع هذا الجهاز الذي يسمح بمشاهدة أشياء بمنتهى الصغر والدقة.

وجاءت زيارة نجاد بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لإيران في الشهر الماضي التقى خلالها الرئيس الإيراني.

وشدد أحمدي نجاد خلال زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري على ضرورة توسيع وتطوير العلاقات بين دول المنطقة، خاصة بين إيران وقطر. وأكد نجاد قبيل سفره إلى قطر على «العلاقات الوطيدة والأخوية بين إيران وقطر»، مشيرا إلى أن البلدين لديهما مواقف مشتركة وتفاهم كامل إزاء الكثير من القضايا الإقليمية والدولية.

وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية بأن نجاد صرح للمراسلين قبيل مغادرته إلى الدوحة بأنه «تم تنفيذ مشاريع إقليمية مشتركة جيدة بين إيران وقطر، وأن التعاون الثنائي يتنامى في مختلف المجالات، ومن بينها التجارة والطاقة والتكنولوجيا». وأضاف «سيتم خلال هذه الزيارة بحث التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية وقضايا أفغانستان وفلسطين والقضايا العامة في المنطلق»، كما أعرب عن أمله في أن تسفر زيارته للدوحة عن نتائج إيجابية وبناءة للبلدين والمنطقة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وتقيم قطر العضو في مجلس التعاون الخليجي علاقات جيدة مع إيران، وقد وقع البلدان في مارس (آذار) اتفاقا أمنيا رغم أن قطر تعتبر أحد ابرز الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة وتضم أكبر قاعدة أميركية في المنطقة. ومن جهته، قال السفير الإيراني في قطر عبد الله سهرابي إن المحادثات التي سيجريها أحمدي نجاد ستتناول «تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والقضية الفلسطينية والفيضانات في باكستان».