وصل وفد تركي مشترك من حزب السلام والديمقراطية ومؤتمر المجتمع الديمقراطي برئاسة السياسي الكردي المعروف أحمد تورك إلى السليمانية، للقاء الرئيس العراقي جلال طالباني، للتباحث معه حول التطورات الجارية على صعيد القضية الكردية بتركيا، على أثر إعلان حزب العمال الكردستاني لهدنة مع تركيا تنتهي في العشرين من الشهر الحالي.
ونقل مصدر في قيادة الاتحاد الوطني أن تورك أجرى مباحثات مع طالباني أمس «تركزت في البحث عن عقد مؤتمر قومي يضم جميع القوى والأحزاب الكردستانية بهدف دعم خطوات السلام في تركيا، وتحويل الهدنة التي أعلنها الكردستاني إلى هدنة دائمة بغية توفير الأجواء المناسبة أمام الجهود السياسية والدبلوماسية لحل النزاع الدامي في كردستان تركيا».
وتوقع فريد أسسرد عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس مركز كردستان للدراسات الاستراتيجية أن يبحث الوفد التركي مع طالباني مسألة الاستفتاء الدستوري في تركيا، والمطالبات الشعبية بمقاطعته، ولكن أسسرد أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «مقاطعة الاستفتاء عمل خاطئ رغم مطالبة بعض الأحزاب والقوى الكردية في تركيا بذلك»، مشيرا إلى أنه «على الرغم من أن التعديلات المذكورة لم تحقق المطالب الكردية، لكني أعتقد أن المقاطعة خطأ سياسي، لأن تلك التعديلات ستمهد لتغييرات كبيرة في الوضع السياسي التركي، وسيكون بالإمكان المطالبة بتلك الحقوق في مراحل لاحقة».