سفارتا فرنسا وبريطانيا تحذران رعاياهما من زيارة جنوب لبنان ومحيط المخيمات

اعتبرتا الوضع في لبنان «هشا»

TT

في سياق أمني متصل مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة اللبنانية، من مواجهة الجيش اللبناني مع الإسرائيليين في منطقة العديسة الجنوبية على خلفية قطع شجرة في 3 أغسطس (آب) الماضي، إلى الاشتباكات المسلحة بين حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية التي كان مسرحها منطقة برج أبي حيدر البيروتية وجوارها في 24 من الشهر نفسه، صدر تحذير من السفارتين الفرنسية والبريطانية لرعاياهما من زيارة مناطق محددة في لبنان داعيتين إياهم إلى الانتباه وعدم الوجود في هذه المناطق التي تعتبر الأوضاع الأمنية فيها قابلة «للاشتعال» بسرعة.

وبعد تذكيرها بهذه الأحداث ولا سيما تلك التي وقعت في برج أبي حيدر وأوقعت قتلى وجرحى معتبرة إياها تعكس وضعا غير مستقر من الممكن أن تتصاعد وتيرته بسرعة، عددت السفارة الفرنسية مواقع محددة محذرة مواطنيها من زيارتها وأهمها المناطق الحدودية الجنوبية مع إسرائيل والمناطق الواقعة جنوب جزين وبحيرة القرعون وراشيا والنبطية وبنت جبيل إضافة إلى الضاحية الجنوبية في بيروت حيث تم توقيف مواطنين فرنسيين منذ سنتين بطريقة غير قانونية واستجوبا من قبل أشخاص لا صفة رسمية لهم ولم يطلق سراحهما إلا بعد ساعات من التحقيق. ولم تستثن أيضا منطقة الشمال من التحذير، وأدرج فيها محيط مخيم البداوي ونهر البارد وشمال القلعة في مدينة طرابلس، كذلك بعض المناطق القريبة من المخيمات الفلسطينية في صيدا في الجنوب اللبناني. وقد أشار هذا التحذير إلى محاولة الاكتفاء بزيارة قلعة بعلبك فقط في البقاع، شرط سلوك الطريق الرئيسي والابتعاد عن الطرق الفرعية لأن الوضع الأمني في المنطقة يمكن أن يتدهور بسرعة وقد تقع اشتباكات بين مسلحين تؤثر على سلامة المسافرين.

كذلك وفي الإطار نفسه، اعتبرت السفارة البريطانية لدى لبنان عبر موقعها الإلكتروني، أن الزيارة إلى لبنان تتطلب أخذ الحيطة والحذر، مشيرة إلى أن الوضع الأمني هادئ ولكنه «هشّ»، وخير دليل على ذلك الأحداث الأمنية التي وقعت فجأة ومن دون سابق إنذار، مذكرة أيضا رعاياها بالأحداث الأخيرة التي شهدها الجنوب اللبناني والعاصمة بيروت. ونصحتهم بعدم التوجه إلى مناطق المخيمات الفلسطينية (البداوي في الشمال وعين الحلوة في صيدا) حيث لا سلطة للدولة اللبنانية ومنطقة جنوب الليطاني حيث ترتفع حدة التوتر على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

وفي صفحة مخصصة للإرهاب، حذرت السفارة البريطانية من احتمال تعرض المصالح البريطانية والغربية في لبنان إلى تفجيرات.