الرئاسة الفلسطينية تشن هجوما غير مسبوق على نجاد

قالت إنه لا يحق لـ«المزور سارق السلطة» الحديث عن فلسطين

TT

شنت الرئاسة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، واصفة إياه بـ«المزور» و«سارق السلطة الذي لا يمثل الشعب الإيراني».

وجاء ذلك ردا على مهاجمة نجاد للرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» قبل يومين، حيث وصفه بأنه «رهينة بيد إسرائيل» إثر موافقته على بدء المفاوضات المباشرة.

وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة، في بيان رسمي «إنه لا يحق لمن لا يمثل الشعب الإيراني، والذي زور الانتخابات، وقمع الشعب الإيراني، وسرق السلطة أن يتحدث عن فلسطين أو عن رئيس فلسطين أو عن التمثيل الفلسطيني».

وكان نجاد قد هاجم الجمعة الرئيس الفلسطيني بسبب ذهابه إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، واصفا إياه بالـ«رهينة بيد إسرائيل» دون أن يذكره بالاسم. وقال نجاد أمام حشد كبير في جامعة طهران، بمناسبة إحياء «يوم القدس»، الذي دعا إليه الإمام الخميني في آخر كل يوم جمعة من رمضان، «مصير فلسطين سيتقرر على الأرض في فلسطين، وليس في واشنطن أو في لندن أو في باريس»، واصفا مفاوضات السلام في الشرق الأوسط بأنها «محكومة بالفشل».

وأضاف نجاد «شعوب المنطقة قادرة على إزالة النظام الصهيوني من الساحة الدولية. إذا كان قادة المنطقة لا يتجرأون على التحرك، فليتركوا الشعوب الحرة تقوم بذلك». وخاطب نجاد القادة العرب قائلا: «عليكم أن تأخذوا العبرة من السنوات الـ20 الماضية من المفاوضات والحوارات وعشرات السنوات من الانسحاب خطوة بخطوة وأن تكونوا صادقين مع شعوبكم». وتساءل: «من يمثلون؟ وعلى ماذا يريدون التفاوض؟».

وأضاف: «من أعطاهم الحق في بيع جزء من الأرض الفلسطينية؟ إن الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة لن تسمح لهم ببيع إنش واحد من التراب الفلسطيني للعدو».

ورد أبو ردينة على نجاد، بقوله: «الرئيس أبو مازن هو رئيس منتخب بانتخابات حرة ونزيهة شارك فيها أكثر من ألفي مراقب دولي وعربي، ونحن الذين قاتلنا من أجل فلسطين والقدس، والقيادة الفلسطينية قدمت آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والأسرى ولم تقمع شعبها كما فعل النظام الإيراني بقيادة نجاد».

وتابع: «نحن ندافع عن حقوقنا الوطنية ومصلحتنا القومية، والرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وهي التي تعرف كيف تدافع عن حقوقه، ولن تسمح لأحد بالتطاول على وطنية الرئيس أو على شرعية منظمة التحرير الفلسطينية أو على الخط السياسي والوطني الذي تسير عليه». وتمر العلاقة بين إيران والسلطة بأسوأ مراحلها إثر اتهامات السلطة لإيران بالتدخل في الشأن الفلسطيني، وتقديم دعم كبير لحركة حماس للإبقاء على حالة الانقسام الفلسطيني وإضعاف السلطة. ولم يحدث أن زار الرئيس الفلسطيني الحالي إيران مطلقا، رغم أنه زار دولا أخرى يتهمها بالانحياز لحركة حماس مثل سورية وقطر.

وطالما اتهمت السلطة حماس بأنها رهينة بيد الإيرانيين والسوريين، ولا تخفي حماس أنها تتلقى دعما إيرانيا كبيرا لكنها تقول إنه غير مشروط.