مصر: زوجة عبود الزمر تنتظر الضوء الأخضر من زوجها في عيد الفطر لخوض الانتخابات البرلمانية

أعدت برنامجا انتخابيا يدعو للإفراج عن المعتقلين الإسلاميين

TT

قالت السيدة أم الهيثم زوجة عبود الزمر، القيادي الأبرز في تنظيم الجهاد الأصولي المصري، المسجون منذ 29 عاما في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981، إنها تنتظر زيارة زوجها في محبسه خلال عيد الفطر المبارك لتحصل منه على الضوء الأخضر لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة المقررة أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وأضافت أم الهيثم لـ«الشرق الأوسط» أنها أعدت برنامجا انتخابيا (تنفرد «الشرق الأوسط» بنشره) ستعرضه على زوجها خلال الزيارة المقبلة، مشيرة إلى أنها ستعلن موقفها النهائي من الانتخابات بعد زيارة زوجها في محبسه خلال عيد الفطر المبارك.

وأكدت السيدة أم الهيثم في بداية برنامجها الانتخابي اشتراطها «موافقة الشيخين عبود وطارق الزمر على مقترح الترشح لعضوية مجلس الشعب».

ويدعو البرنامج للتصدي لأي عدوان على الشريعة الإسلامية بتفعيل المادة الثانية من الدستور، والحيلولة دون صدور القوانين المقيدة للحريات، وفضح الممارسات الحكومية الخاطئة، وكشف عناصر الفساد، والعمل على إرساء مبادئ العدل والخير في المجتمع، والمطالبة برفع الظلم عن كافة المعتقلين والمسجونين السياسيين والإفراج الفوري عنهم وتعويضهم عن فترات الاحتجاز بغير حق، وهو ما اعتبره البعض مطلبا شخصيا لأم الهيثم، التي انتهت عقوبة زوجها منذ عام 2001 إلا أنه يخضع للاعتقال منذ ذلك الوقت.

ويدعو البرنامج الانتخابي أيضا إلى المطالبة بموقف يليق بمكانة مصر في العلاقات الخارجية، مثل فتح المعابر أمام الشعب الفلسطيني ودعمه بشتى الصور الممكنة واستعادة الحقوق المهضومة والتصدي لانتهاكات الولايات المتحدة الأميركية في العراق وأفغانستان، والوقوف ضد التشريعات الضريبية التي نالت من القوت الضروري للمواطن، والتركيز على تحقيق حد الكفاية للمواطن في المأكل والمسكن والملبس والعلاج كي يعيش حياة كريمة.

كما يطالب البرنامج الانتخابي لزوجة عبود الزمر بوضع حد لتجاوزات الكنيسة «التي أصبحت دولة داخل الدولة حتى تنتهي ظاهرة احتجاز النساء المسلمات داخل الأديرة وتعذيبهن بالمخالفة لأحكام الدستور والقانون»، بحسب نص البرنامج الانتخابي.