كشف تبرعات مشبوهة لمعارضي بناء مسجد نيويورك

بعد كشف تبرع المصري الأميركي الزناتي

TT

في الوقت نفسه الذي كشفت فيه منظمات معارضة لبناء مسجد بالقرب من المكان الذي كان فيه مركز التجارة العالمي الذي دمره هجوم 11 سبتمبر (أيلول)، أن الأميركي المصري هشام الزناتي تبرع لبناء المسجد، كشف أن معارضي المسجد تلقوا تبرعات من جهات مشبوهة.

وأمس نشرت صحيفة «بوليتيكو» في واشنطن أن مركز «فريدوم سنتر» في نيويورك تبرع خلال السنوات الثلاث الأخيرة بمليون دولار إلى مركز وموقع «جهاد ووتش» الذي يقود الحملة ضد المسجد. وظل لسنوات يقود حملة ضد الإسلام والمسلمين. لم ينف مدير المركز، ديفيد هوروفتش، قبول التبرع. لكنه انتقد نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب. وقال: «إنها يجب أن تخجل من نفسها». واتهمها بأنها تركز على تمويل معارضي المسجد، لا على تمويل الذين يشرفون على بنائه.

واتهم هوروفتش المشرفين على بناء المسجد بأنهم تلقوا تبرعات من منظمات «مشكوك فيها». وقال إن سعوديين وإيرانيين من بين الذين تبرعوا، أو يريدون أن يتبرعوا. وقال: «يجب التحقيق فيما إذا كانت هناك تبرعات من سورية أو إيران للمسجد».

في الجانب الآخر، نشر معارضو المسجد معلومات توضح أن حكومة قطر تبرعت بمليون دولار تقريبا لمؤسسة خيرية يرأسها الأميركي المصري فيصل عبد الرءوف رئيس اللجنة المسؤولة عن بناء المسجد. وأفردت لجنة «التحالف لحماية غراوند زيرو» (مكان مركز التجارة العالمي) موقعا على الإنترنت لتسجيل ما سمتها علاقات مالية مع منظمات إرهابية للذين يشرفون على بناء المسجد. وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، التي لم تعارض بناء المسجد، كانت قد قالت الشهر الماضي إنه لا بد من التحقيق في مصادر المعارضين الذين شنوا حملة إعلامية مركزة، وسيروا مظاهرات، واتهموا المسؤولين عن بناء المسجد بالإرهاب.

لكن، عرضت بيلوسي نفسها إلى حملة عدائية من هؤلاء الذين اتهموها بالانحياز ضدهم. واضطرت بيلوسي لإصدار بيان دعت فيه للتحقيق في مصادر تمويل كل من المعارضين والمؤيدين للمسجد.

وأعلن مركز «أميركان بروغريس» التقدمي في واشنطن أن شركات أسلحة وراء تمويل المعارضين للمسجد بهدف زيادة النار في الحملة ضد الإرهاب والإرهابيين. وأشار المركز التقدمي إلى مركز «سيكيوريتي بوليسي» اليميني المحافظ، الذي يقود الحملة ضد المسجد، بميزانية تزيد عن أربعة ملايين دولار في السنة. غير أن كريستيان بريم مدير المركز، رفض أن يعلق على ذلك عندما طلبت منه صحيفة «بوليتيكو». وانتقد الصحيفة، وقال إنها يجب أن تحقق في مصادر التمويل للذين يبنون المسجد، لا للذين يعارضونه. وقال: «لا توجد مساواة أخلاقية بين الجانبين».