مفتش عام شرطة البوليساريو مهدد بالاعتقال إذا ما دخل مخيمات تندوف

مصطفى ولد سيدي مولود ناشد المنظمات الحقوقية مساندته وتمكينه من العودة

TT

قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام لـ«شرطة البوليساريو»، الذي يوجد حاليا بمدينة الزويرات الموريتانية، في طريقه نحو مخيمات تندوف في جنوب غربي الجزائر، إنه علم بوجود قرار يمنعه من الالتحاق بعائلته بهذه المخيمات، وإنه سيتعرض للاعتقال إذا ما حاول الدخول إلى المخيمات.

وكان سيدي مولود قد غادر المغرب قبل أسبوعين عبر موريتانيا بعد أن مكث في المغرب قرابة شهرين، وعقد لقاء صحافيا في التاسع من أغسطس (آب) الماضي بمدينة السمارة في الصحراء، وأعلن من خلاله تأييده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء، الذي طرحه المغرب، وأعرب عن رغبته في العودة إلى المخيمات من أجل حشد التأييد لهذا المقترح وسط سكان المخيمات، كحل للنزاع. ونتيجة لذلك اتهمته قيادة البوليساريو بـ«الخيانة».

وقال ولد سيدي مولود في تصريحات صحافية لقناة «العيون» المغربية، عبر الهاتف بثت الليلة قبل الماضية: «بلغني من داخل المخيمات أنني ممنوع من دخولها وأنني إذا حاولت ذلك فسوف أتعرض للاعتقال».

وأضاف أن الوضع «أصبح خطيرا جدا»، وأن ضمان سلامته الشخصية لم يعد مسؤوليته وحده وإنما «مسؤولية كل العالم»، وقال في هذا السياق «إنني لا أطالب بالمستحيل، وما أطالب به هو حق طبيعي لكل البشر، حق كل أب يريد التواصل مع أبنائه».

وأضاف أن قرار المنع، الذي اتخذه أشخاص يزعمون أنهم يتحدثون باسم الصحراويين، يبرز بالملموس أن سكان مخيمات تندوف «سجناء وممنوعون من التعبير عن آرائهم»، وأن متخذي هذا القرار «هم خدام لأجندات لا تعني الصحراويين بالدرجة الأولى»، على حد تعبيره.

وجدد سيدي مولود التأكيد على أن «من حق كل شخص في العالم أن يعبر عن رأيه دون المساس بآراء الآخرين»، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بهذه المناسبة بحمايته والوقوف إلى جانبه في هذه المحنة وتمكينه من التعبير عن رأيه، ومساعدته في الوصول إلى عائلته والالتحاق بذويه في مخيمات تندوف.