تل أبيب تتهم حزب الله بنقل صواريخ إلى مسجد في بلدة النبطية الجنوبية

الحزب يرفض التعليق على «الأكاذيب الإسرائيلية»

TT

ادعت مصادر عسكرية إسرائيلية أن قوات حزب الله نقلت الصواريخ التي أخلتها من المخزن الذي انفجر في الأسبوع الماضي، في بلدة الشهابية قضاء صور، إلى مسجد في النبطية.

وقالت هذه المصادر إن طائرة إسرائيلية بلا طيار «وثقت عملية تفريغ المخازن»، بعد الانفجار المذكور، ورصدت قدوم العشرات من شباب حزب الله، الذين هرعوا إلى مكان الحادث لتغطية سقف البيت بقطع من المشمع لإخفاء ما يجري تحته، ثم حملوا القذائف الصاروخية وابتعدوا، فتابعت تحركاتهم ووجدت أنهم ينقلون هذه الأسلحة، وبينها صواريخ بقطر 107 ملليمترات و122 ملليمترا، إلى عدة أماكن، بينها المسجد المذكور في النبطية.

وفي بيرو تنفي مصادر من حزب الله نفيا تاما هذا الخبر وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب «لا يعلق على الأكاذيب الإسرائيلية». ولكن إسرائيل زعمت أن الصور التي التقطتها الطائرة تشكل أدلة «تدين حزب الله، وتبرهن على أنه يخرق قرار مجلس الأمن رقم 1701»، الذي يحظر وجود أسلحة ثقيلة في الجنوب اللبناني. وقالت إنها سترسل هذه الصور إلى الأمم المتحدة، كدليل مساند للشكوى التي تقدمت بها الأسبوع الماضي، إثر انفجار بلدة الشهابية، وتثبت فيها أن حزب الله لا يحترم القرار، والجيش اللبناني لا يفعل شيئا تجاه ذلك.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن «انفجار الشهابية كشف مجددا عن الواقع الذي يلجأ فيه حزب الله إلى استخدام السكان اللبنانيين المحليين دروعا بشرية، حيث يضع الحزب مخازن أسلحته داخل مبان سكنية تعود لهؤلاء السكان وداخل أماكن عامة، وذلك مع تجاهل الأخطار الحقيقية التي سيتعرض لها السكان في حال اندلاع مواجهة عسكرية مع إسرائيل». وهددت هذه المصادر بأنه في حال تدهور الأوضاع العسكرية سيقوم الجيش مسبقا بإنذار السكان المدنيين اللبنانيين، الذين قام حزب الله بتخزين صواريخه ووسائله القتالية في مستودعات ومخازن سرية داخل منازلهم أو بالقرب منها، وسيمنحهم فسحة من الوقت لترك منازلهم، لإفساح المجال أمام قواته لشن هجوم مباشر ومركز على مخازن حزب الله وقواته في هذه الأماكن.