بريطانيا قد تشدد إجراءات دخول الطلبة الأجانب

الشرطة تسعى لمعلومات بشأن تنصت صحافيين على الرسائل الهاتفية للناس

TT

قد تلجأ بريطانيا، إحدى أبرز الوجهات للدراسات العليا، إلى التشدد في السماح بدخول الطلبة الأجانب، بحسب ما يستشف من تصريحات عضو في الحكومة لصحيفة أمس.

وقال وزير الهجرة داميان غرين لصحيفة «تايمز» إن ارتفاع عدد التأشيرات الممنوحة للطلبة أصبح «لا يطاق». وارتفعت هذه التأشيرات من 186 ألفا في 2004 إلى أكثر من 300 ألف.

وأضاف الوزير: «إن ما يشغلني هو معرفة ما إذا كنا حقيقة نجتذب الأفضل والأنجب من الطلاب». وتشير السلطات إلى أن أكثر من 90 ألف طالب وصلوا العام الماضي ليسوا مسجلين في دراسات عليا. وأشارت دراسة نشرت أمس إلى أن خمس الـ186 ألف طالب الذين تم قبولهم للدراسة في 2004، لا يزال في بريطانيا بعد خمس سنوات من دخولها. ولا تسمح التأشيرات الممنوحة للطلاب لهم بالإقامة في البلاد بعد انتهاء الدراسة، مما يعني أن 25 في المائة منهم عثروا على عمل أو بقوا في البلاد لأسباب عائلية. ومن المقرر أن يلقي الوزير مساء أمس خطابا عن سياسة الهجرة. وبحسب غرين، فإن التحالف الحاكم ورث نظاما «خارجا عن السيطرة إلى حد بعيد». وارتفع صافي عدد المهاجرين إلى بريطانيا بحسب مكتب الإحصاء من 33 ألف شخص ليبلغ 196 ألف مهاجر في 2009. وارتفع عدد التأشيرات الممنوحة للطلاب بنسبة 35 في المائة إلى 362 ألفا و15 تأشيرة.

إلى ذلك، قالت الشرطة البريطانية إنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن ادعاءات بأن مراسلين في صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» تسللوا بشكل غير قانوني إلى حسابات للبريد الصوتي للتنصت على الرسائل الهاتفية للناس، حسب «رويترز».

وتسلط هذه القضية الضوء بشكل غير ملائم على العمل السابق لأندي كولسن رئيس الاتصالات في مكتب ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الذي كان رئيس تحرير سابق للصحيفة الأسبوعية التي تحظى بأعلى نسبة توزيع في بريطانيا. وفي عام 2007، سجن كليف جودمان الذي كان يغطي أخبار العائلة المالكة في الصحيفة لمدة 4 أشهر بعد أن كتب تقارير اعتمدت على معلومات من مخبر خاص تسلل بشكل غير قانوني إلى رسائل البريد الصوتي لموظفين في القصر الملكي. وتؤكد الصحيفة المملوكة لمؤسسة «نيوز كورب لروبرت مردوخ» أن جودمان تصرف دون علم كبار المحررين ومن بينهم كولسن الذي قال إنه لم يكن يعرف شيئا عن هذا التصرف. وعادت هذه القضية للظهور من جديد الأسبوع الماضي بعد أن ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن عمليات تنصت المراسلين غير القانونية واسعة الانتشار. وبعد ذلك، قال شين هوار المراسل السابق لصحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إن كولسن كان على علم بذلك.

وقال جون ياتيس، مساعد قائد شرطة العاصمة لندن، إن القوة سعت للحصول على مزيد من المعلومات من «نيويورك تايمز» «وستدرس هذه المادة إلى جانب المقابلة التي أجراها شين هوار مع هيئة الإذاعة البريطانية في الآونة الأخيرة، وسنتشاور مع هيئة الادعاء الملكي بشأن أفضل الطرق للسير قدما». وأثارت القضية شخصيات رفيعة في الحكومة العمالية السابقة التي خسرت الانتخابات في مايو (أيار) أمام ائتلاف برئاسة حزب المحافظين الذي يتزعمه كاميرون.

ومن بين الذين يشعرون بقلق بشأن ما إذا كان قد تم تسجيل مكالماتهم الهاتفية جون بريسكوت نائب رئيس الوزراء البريطاني العمالي سابقا، الذي أشار إلى أن الشرطة ربما كانت بطيئة في أن تكشف له عن كل الأدلة الموجودة لديها بشأن قضيته. وقال ياتيس إنه لا يوجد دليل على التنصت على بريسكوت.