قاضي تحقيق مغربي يطلب عقد مواجهة بين الفلسطيني يحيى الهندي وباقي المتهمين بعد عطلة عيد الفطر

مصادر أمنية قالت إنه تدرب على صناعة المتفجرات في أفغانستان وباكستان

TT

قالت مصادر أمنية إن الفلسطيني يحيى الهندي المعتقل في سجن مدينة سلا، المجاورة للرباط، والمتابع بتهمة الإرهاب من طرف السلطات المغربية، أقر في محاضر الشرطة القضائية بأنه سبق له أن تدرب على صناعة المتفجرات في كل من باكستان وأفغانستان، كما اعترف بالأفعال المنسوبة إليه.

وكان الهندي، الذي تتهمه السلطات المغربية بأنه يتزعم شبكة إرهابية، ناشد العاهل المغربي الملك محمد السادس بالإفراج عنه، بمناسبة عيد الفطر، ونفى في رسالة مكتوبة أن تكون له أي صلة بالإرهاب. بيد أن المصادر ذاتها قالت إن الهندي أقر أمام قاضي التحقيق، عبد القادر شنتوف، خلال عملية التحقيق التمهيدي والتفصيلي التهم المنسوبة إليه، كما أن بعض المتهمين أدلوا باعترافات ضده، وقالوا إنه كان «يحثهم على الجهاد».

إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة على مراحل التحقيق، إن القاضي شنتوف طلب عقد مواجهة بعد عطلة العيد بين الهندي وباقي المتهمين. ويتابع في هذه الخلية الإرهابية 11 شخصا، أخلي سبيل ثلاثة منهم بعد أن تبين أن لا علاقة لهم بالتهم المنسوبة إلى الآخرين. ويتابع باقي المتهمين بتهمة «تكوين عصابة إجرامية لإعداد أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف المساس بالنظام العام بواسطة التخويف والإرهاب والعنف وممارسة نشاط ضمن جمعية غير مرخص لها، والتزوير، كل حسب التهمة الموجهة إليه».

ورجحت المصادر أن طلب الهندي العفو من الملك محمد السادس، ربما يكون تم بإيعاز من محاميه، حيث اعتاد العاهل المغربي إصدار عفو عن سجناء ومعتقلين في الأعياد الدينية، لكن المصادر أشارت إلى أنه جرت العادة أن يشمل العفو السجناء الذين صدرت في حقهم أحكام من المحاكم.

يشار إلى أن السلطات المغربية أعلنت في 21 يونيو (حزيران) الماضي، أنها فككت شبكة إرهابية جديدة تتكون من 11 شخصا، حيث تقلصوا الآن إلى ثمانية، يتزعمها الهندي، واسمه الكامل يحيى محمود درويش الهندي. وذكرت وزارة الداخلية وقتها أن أعضاء الشبكة يتبنون الفكر التكفيري الجهادي، وكانوا يخططون لارتكاب أعمال إرهابية داخل المغرب.