أثنى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير على «الدور الوطني للجيش اللبناني، لمحافظته على أمن الساحة الداخلية وتماسكها، ولعمله على تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، بالتعاون مع قوات اليونيفيل». وأمل «من جميع الأطراف إبقاء الجيش فوق التجاذبات السياسية لكونه يمثل إحدى أهم ركائز الوحدة الوطنية ومشروع الدولة القوية القادرة».
كلام صفير، جاء خلال استقباله في الديمان قائد الجيش، العماد جان قهوجي، ومدير المخابرات، العميد الركن أدمون فاضل، وعددا من ضباط القيادة.
وكان قهوجي والوفد المرافق قد وصلوا إلى الديمان مساء أمس بطوافة عسكرية. وعقد قهوجي وصفير خلوة في شرفة جناح البطريرك الخاص، عرض خلالها العماد قهوجي الأوضاع الأمنية الراهنة على الساحة الداخلية.
وفي منطقة الجنوب، والتدابير الوقائية والرادعة التي يقوم بها الجيش لتحصين الوضع الداخلي ولتطبيق القرارات الدولية في إطار التعاون والتنسيق مع القوات الدولية، كما جرى عرض للأحداث الأخيرة التي حصلت في منطقة العديسة الجنوبيـــة وفي برج أبي حيــــــدر في بيروت، بالإضافة إلى عمـــــل الأجهزة المختصة في الجيش على ملاحقة وتفكيـــــك الشبكات الإرهابية.
ورحب صفير بقهوجي ومرافقيه، مبديا ارتياحه «لما تقوم به المؤسسة العسكرية من جهود رامية لضبط أمن الساحة الداخلية في مختلف المناطق، بالتعاون والتنسيق مع سائر الأجهزة الأمنية، وإلى تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان». وتمنى «على جميع الأطراف والفئات السياسية إبقاء الجيش فوق الصراعات والتجاذبات السياسية لكونه يشكل إحدى أهم دعائم الوحدة الوطنية، وهو العمود الفقري إلى جانب سائر المؤسسات الدستورية».