أنجلينا جولي في باكستان للحث على تقديم المزيد من التبرعات لضحايا الفيضانات

هيئات الإغاثة الإنسانية تشكو من تباطؤ تدفق المساعدات

أنجلينا جولي تتحدث إلى نساء باكستانيات في مخيم للاجئين في نوشيرا بباكستان أمس (أ.ب)
TT

وصلت نجمة هوليوود أنجلينا جولي إلى باكستان بهدف جذب اهتمام المجتمع الدولي تجاه المحنة التي يواجهها 21 مليون فرد جراء الفيضانات التي ضربت البلاد، في الوقت الذي تشكو فيه هيئات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من أن تدفق المساعدات المالية إلى الأمم المتحدة تباطأ بصورة كبيرة.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان صدر لوسائل الإعلام بعد ظهر أمس: «وصلت سفيرة النوايا الحسنة بالمفوضية أنجلينا جولي إلى باكستان اليوم (أمس) للقاء الأفراد المتضررين من الفيضانات وإلقاء الضوء على الحاجة الملحة لتقديم المساعدة».

وستذهب أنجلينا جولي (34 عاما) إلى المناطق الشمالية الغربية في باكستان، وهي المناطق الأشد تأثرا بالفيضانات. وتعد هذه هي الزيارة الرابعة التي تقوم بها جولي إلى باكستان منذ أن أصبحت سفيرة النوايا الحسنة بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة عام 2001.

وفي الشهر الماضي، أطلقت جولي رسالة مصورة تناشد فيها المجتمع الدولي مساعدة ضحايا الفيضانات في باكستان.

وتشتكي هيئات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من أن تدفق المساعدات المالية لمواصلة جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات في البلاد قد توقف تقريبا. وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن التدفق المستمر للمساعدات المالية يعد ضروريا من أجل المحافظة على استمرار جهود الإغاثة في المناطق المنكوبة.

وستحظى زيارة أنجلينا جولي إلى باكستان بتغطية إعلامية محلية ودولية واسعة النطاق. وطلبت وسائل الإعلام الباكستانية من المسؤولين بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ترتيب مقابلات مع جولي أثناء فترة وجودها في البلاد. وأثناء الزيارة الأخيرة لها إلى البلاد، شغلت جولي العناوين الرئيسية في الصحف الباكستانية والمواقع الإخبارية على الإنترنت. وأفردت وسائل الإعلام الباكستانية مساحة واسعة للتقارير الإخبارية بشأن المساهمة الضخمة التي قدمتها جولي في جهود الإغاثة في باكستان.

وقارنت بعض الصحف بين مساهمة جولي السخية والمبالغ الصغيرة التي ساهم بها السياسيون في البلاد. وقالت تقرير في صدر الصفحة الأولى في صحيفة «الفجر» الباكستانية: «عندما يتعلق الأمر بالمساهمات من الهيئات الخاصة، فإن تبرعات السياسيين للناجين من الفيضانات لم تساو حتى التبرعات التي قدمتها نجمة هوليوود أنجلينا جولي، التي ساهمت بنحو 100 ألف دولار».

وذكر التقرير المنشور في صحيفة «الفجر»: «لكن الأفراد الذين أعلنوا مساهماتهم أخفقوا في إبهار الشعب. ادعى الرئيس آصف علي زرداري وألطاف حسين، رئيس الحركة القومية المتحدة، التبرع بنحو 5 ملايين روبية باكستانية. ومع ذلك، لا تزال هذه المبالغ أقل من المساهمة التي قدمتها جولي (8.5 مليون روبية باكستانية)».

وتواردت الأنباء عن أن المساهمات التي قدمها رئيس حزب الرابطة الإسلامي نواز شريف، والوزير الرئيسي في البنجاب شاهباز شريف وأسرتهما بلغت نحو 25 مليون روبية، في صورة مساعدات عينية، لا نقدية. وقال المتحدث باسم الحزب صديق الفاروق: «أرسلت أسرة شريف سلع إغاثة تبلغ قيمتها 25 مليون روبية إلى المناطق المتضررة من الفيضانات».