أكثر من 3 ملايين يشهدون ختم القرآن الكريم في الحرمين المكي والمدني

التقت فيهما قلوب المسلمين في كل أنحاء العالم

صورة علوية للمسجد الحرام بمكة المكرمة التقطت أمس (تصوير: خضر الزهراني)
TT

شهد قرابة ثلاثة ملايين مصل ومعتمر وزائر ومعتكف في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، مساء أمس مناسبة ختم القرآن الكريم التي تصادف ليلة الثامن والعشرين من شهر رمضان لهذا العام الهجري، حيث التقت قلوب الملايين من المسلمين في كل أنحاء العالم، بينما بث التلفزيون السعودي هذا الحدث الديني الروحي السنوي عبر قناتيه «الأولى» و«الثانية» وقناتي «القرآن الكريم» و«السنة النبوية» اللتين تبثان على الهواء مباشرة على مدار اليوم الصلوات كافة، ونقلت هذا الحدث الإسلامي الفريد شاشات الفضائيات العربية والإسلامية وإذاعاتها.

واستمع مئات الملايين من المسلمين إلى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، خلال دعائه في ختم القرآن الكريم، في الوتر الأخير لصلاة التراويح ومن خلفه يردد زوار المدينة المقدسة وأهاليها والمعتكفون في المسجد الحرام، الدعاء متضرعين إلى الله عز وجل وسط أجواء إيمانية مفعمة بروحانية عظيمة، بأن يتقبلهم الله القبول الحسن، بينما شهدت مكة المكرمة، كالعادة، ازدحاما وحركة مرورية وبشرية كثيفة نتيجة توافد الملايين من داخل مكة وخارجها، لحضور ليلة ختم القرآن.

وفي المدينة المنورة أدى مئات الألوف صلاة العشاء والقيام وشهدوا ختم القرآن الكريم، بينما أوضح الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن التقارير الأمنية والصحية والمرورية كافة مطمئنة منذ بدء العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، التي شهدت ذروتها أمس، وليلة السابع والعشرين، بالإضافة إلى الاستعدادات لمناسبة ختم القرآن، مؤكدا أن جميع الزوار والمقيمين يحظون بمتابعة من القيادة السعودية لأداء شعائرهم بكل يسر وســـهولة.

وقامت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف من جانبها بتكثيف طاقاتها وإمكاناتها لخدمة الزوار والمعتمرين، وتوفير ماء زمزم المبرد في جوانب وأروقة المسجد النبوي الشريف، وتهيئة الساحات وسطح المسجد بالفرش اللازمة وتأمين الدخول والخروج من وإلى المسجد عبر 62 بوابة موزعة على مختلف جهاته، ومنع الجلوس في الممرات لتلافي حدوث أي ازدحام، بينما قامت قوة أمن المسجد النبوي بدعم أفرادها للمشاركة في تنفيذ خطتها لهذه المناسبة.