الولايات المتحدة ولبنان والسعودية وألمانيا تساهم في إعادة آثار عراقية مسروقة

بغداد تحتفل باسترجاع 500 قطعة أثرية.. وتتعهد باستمرار «المعركة» لاستعادة ما تبقى

TT

استعاد العراق أمس أكثر من 500 قطعة أثرية، كانت قد نهبت في أوقات سابقة سواء من المتاحف أو من المواقع الأثرية في أعقاب الإطاحة بالنظام العراقي السابق.

وتسلمت بغداد، وبجهود دولية، عبر وزارة الخارجية العراقية، أكثر من 542 قطعة أثرية من الولايات المتحدة ولبنان والسعودية وألمانيا. ومن أبرز تلك القطع، التي تعود إلى الحضارات البابلية والسومرية والآشورية في بلاد ما بين النهرين، تمثال لملك سومري يعود إلى أكثر من 4400 سنة، كان قد عثر عليه في عشرينات القرن الماضي في مدينة اور الأثرية جنوب العراق.

واعتبر محمد محسن علي، مساعد مدير المتحف العراقي، استعادة القطع «يوم احتفال في العراق، إنها عودة الحضارة والتراث إلى العراق»، غير أنه أشار إلى أنه ما زال هناك أكثر من 15 ألف قطعة مسروقة تأمل بغداد في استعادتها، حسبما أوردته وكالة الاسوشييتد برس.

وأكد المسؤول أن العراق استعاد خلال السنوات التي أعقبت الغزو أكثر من 5000 قطعة.

وتم عرض القطع الأثرية في وزارة الخارجية العراقية وسط بغداد، حيث أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري أن استرجاع الآثار يعد إنجازا من قبل الحكومة العراقية كما أكد عزم بلاده على استمرار «المعركة» لاسترجاع بقية الآثار، وقال «لن نتوقف، إن جهودنا ستستمر من أجل إعادة تلك القطع الثمينة إلى أصحابها الشرعيين».

وكان وزير الآثار والسياحة العراقي، قحطان الجبوري، قد أعلن أول من أمس عن استعادة 500 قطعة أثرية من الولايات المتحدة، وكشف عن إعادة تأهيل تسع قاعات في المتحف العراقي وتصميمها وفقا لمواصفات عالمية بحيث ستكون مزودة بمراقبة إلكترونية وكاميرات خاصة! وإضاءة وفق معايير علمية. وأشار إلى عملية تنسيق مع الولايات المتحدة «للسيطرة على كل المواقع الأثرية في العراق عن طريق الأقمار الصناعية».

وتم تشييد المتحف إبان ستينات القرن الماضي وتعرض عام 2003 لعمليات نهب كبيرة فقد خلالها 15 ألف قطعة أثرية! تم استعادة ثمانية آلاف منها لاحقا. وبعد التأهيل! سيضم المتحف الذي أعيد افتتاحه مطلع العام الماضي عشرين قاعة! لكنه ما يزال مغلقا أمام الزائرين.

وقال الوزير: «بلغنا مرحلة متقدمة في التأهيل بمواصفات عالمية! وستنتهي العملية نهاية العام الحالي لكي يفتح أبوابه أمام الزائرين».