جندي عراقي يفتح النار على جنود أميركيين فيقتل اثنين ويصيب 9 إثر شجار

متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية: لا شبهات حوله

TT

أعلن متحدث عسكري عراقي رفيع أن جنديا عراقيا أطلق النار على مجموعة من الجنود الأميركيين عصر أمس شمال بغداد «إثر شجار لم تعرف أسبابه» مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة تسعة آخرين، وذلك بعد أسبوع بالضبط على انتهاء المهمة القتالية للولايات المتحدة في العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري إن «عددا من الجنود والمستشـــــــارين الأميــركيين كانوا يمارسون الرياضة مع جندي عراقي فاندلع شجار بينهم دفع بالجندي سوران رحمن صالح ولي إلى إطــــــــــــلاق النار عليهم فقتــــــــــل جندييـــــــن وأصاب تسعة»، حســــــــــبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف المسؤول: «قام جنود أميركيون بقتل سوران إثر ذلك (...) وأسباب الشجار غير معروفة حتى الآن»، مشيرا إلى أن «الجندي لا شبهات عليه طبقا للمعلومات الأولية». من جهته، أوضح بيان للجيش الأميركي أن «جنديين قتلا وأصيب تســـــــــــــعة آخرون في إطلاق نار بأسلحة خفيــــــفة داخل قاعدة عســــــــــــكرية عراقيـــــــــــة قرب طــــــــــــوزخورماتو» في محافظة صلاح الديـــــــن.

وأضاف أن «الجنود كانوا برفقة ضابط يعقد اجتماعا مع ضباط من أجهزة الأمن العراقية» مشيرا إلى أن الحادث وقع عند الساعة 15.50 (12.50 تغ) «عندما أطلق شخص يرتدي بزة عسكرية عراقية النار». وأكد «مقتل مطلق النار في حين تم نقل المصابين إلى قاعدة بلد العسكرية».

ونقل البيان عن الميجور جنرال طوني كوكولو قوله «إنه عمل جبان ومأساوي. أعتقد بقوة أنه حادث معزول ولا يعكس بالتأكيد صورة الجيش العراقي في صلاح الدين». وختم مشيرا إلى «فتح تحقيق في الحادث». والجنديان أول من يسقط للجيش الأميركي في العراق بعد تغيير مهمته إلى «تقديم المساعدة والنصح». وبذلك، يرتفع عدد الجنود والعاملين مع الجيش الأميركي الذين سقطوا في العراق منذ اجتياحه ربيع عام 2003 إلى 4418.