مسؤول أميركي: أي شيء يهدد أمن السعودية يضر استقرار المنطقة

منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية: نعمل على رد «جاذبية التطرف» في اليمن

TT

تكرس إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما جهودا كثيرة لمواجهة التطرف في اليمن ومواجهة عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وتعتبر إدارة أوباما أن استقرار اليمن أمر أساسي لاستقرار المنطقة، ولمواجهة تنظيم القاعدة. وامتدادا لذلك، تعتبر الإدارة الأميركية أن استقرار اليمن ضروري لحماية أمن واستقرار السعودية، وهذا ما أوضحه منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية دانيال بنجامين، أمس، قائلا «أي شيء يهدد أمن السعودية هو أمر يقلق أي شخص يريد استقرار المنطقة». وأضاف أن «السعودية شريك رائع للولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب في شبه الجزيرة العربية»، مشيرا إلى الجهود السعودية في اليمن.

وتحدث بنجامين عن التحديات التي تواجه اليمن والسياسة الأميركية تجاه اليمن في «معهد الولايات المتحدة للسلام» في واشنطن أمس. وبينما أكد بنجامين أن واشنطن حريصة على مواجهة الإرهاب والتطرف في اليمن، فإنه حرص على أن التأكيد على أن الجهود الحالية تتكز حول «تدريب القوات اليمنية». وردا على سؤال حول ما إذا كانت الإدارة الأميركية تفكر في إرسال قوات أميركية إلى اليمن لمواجهة «القاعدة»، قال بنجامين إن تركيز الإدارة الأميركية حاليا على بناء قدرات الحكومة اليمنية، مستبعدا إرسال قوات إلى اليمن. وأضاف «الولايات المتحدة تشيد بجهود الحكومة اليمنية لمكافحة الإرهاب». ويذكر أن عدد المدربين الأميركيين للقوات اليمنية وصل إلى نحو 50، بينما من المتوقع أن تزداد نشاطات التدريب والدعم الأميركية للقوات اليمنية.

وحرص بنجامين على توضيح مسألة تخص خبرا نشر مؤخرا في إحدى الصحف الأميركية يقول إن الاستخبارات الأميركية تعتبر «القاعدة» في اليمن خطرا أكبر من «القاعدة» في أفغانستان وباكستان. وقال بنجامين في مستهل خطابه «لا يوجد لدينا مثل هذا التصنيف، ولا توجد قيمة لمثل هذه التصريحات». وأضاف «قيادة (القاعدة) ما زالت تشكل تهديدا.. والتهديد الإرهابي ما زال يتطور بطريقة تجعل التركيز الجغرافي أقل أهمية». ولفت إلى أن «اليمن لا يشكل مصدر قلق أمني جديدا، بل (القاعدة) موجودة في اليمن منذ عام 1982 على الأقل».

وقال بنجامين إن «شدة الخطر من (القاعدة) في شبه الجزيرة العربية واضح للرئيس (الأميركي باراك) أوباما منذ اليوم الأول، وقد أمر بمراجعة سياستنا في اليمن، مما جعلنا ننظر إلى اليمن مع كل عناصر الحكومة». وأضاف أن «الاستراتيجية الجديدة تسعى إلى العمل على الأسباب الأساسية لعدم الاستقرار في اليمن وبناء قدرات البلاد». وخلال حديثه، أكد بنجامين أن الاستراتيجية الأميركية في اليمن تعتمد على بناء قدرات القوات الأمنية اليمنية لمواجهة «القاعدة» على المدى القريب، وبناء قدرات الحكومة اليمنية وتقديم الخدمات ودعم المؤسسات اليمنية لمنع «جاذبية التطرف» على المدى البعيد.