مقتل ثاني صحافي تلفزيوني في العراق خلال يومين

5 قتلى في أعمال عنف ببغداد وديالى.. واعتقال 11 قياديا في «القاعدة» بالموصل

عراقيتان تنتحبان في جنازة شرطي من أقاربهما قتل في هجوم بقنبلة في منطقة البياع جنوب غربي بغداد، أمس (رويترز)
TT

أعلنت الشرطة العراقية، أمس، مقتل مقدم برنامج ديني يعمل لصالح فضائية «الموصلية» على يد مسلحين مجهولين في مدينة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، شمال العراق. وأوضح مصدر في الشرطة أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الصحافي صفاء الخياط أمام منزله وسط مدينة الموصل، لدى مغادرته إلى عمله، ولاذوا بالفرار»، وأضاف أن «الخياط فارق الحياة على الفور».

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن القتيل في الأربعينات، ومتزوج، وأب لخمسة أطفال، ويقدم برنامج «مساجدنا» الذي يهتم بجميع الأضرحة والمساجد الأثرية في مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وتعد ثاني أكبر مدن العراق. وتضم الموصل عددا كبيرا من أضرحة الأنبياء، وكذلك مساجد كثيرة يعود تشييدها إلى العهد العثماني. ويأتي الحادث غداة اغتيال الإعلامي رياض السراي، مقدم ومعد برنامج ديني على قناة «العراقية» الحكومية. واغتيل السراي بنيران مسلحين في حي المنصور، صباح أول من أمس.

إلى ذلك، أدانت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة عملية الاغتيال التي وصفتها بـ«الجبانة»، وحمّلت في بيان «السلطات الأمنية مسؤولية عودة وتصاعد عمليات استهداف الصحافيين، لعدم إجرائها تحقيقات جادة، وعدم ملاحقتها العصابات، مما شجعها على الاستمرار في استهداف الإعلاميين، لا سيما أن الإفلات من العقاب كان السمة التي رافقت مسلسل اغتيالات الصحافيين منذ عام 2003». وطالبت «السلطات الحكومية والأمنية باتخاذ إجراءات عاجلة ورادعة». من جهته، يؤكد مرصد الحريات الصحافية الذي يعنى بالدفاع عن الإعلاميين أن ما لا يقل عن 249 صحافيا وموظفا إعلاميا لاقوا حتفهم في العراق منذ ربيع عام 2003، بينهم 22 أجنبيا، كما تعرض 14 آخرون للخطف، ولا يزالون في عداد المفقودين.

وفي الموصل أيضا أعلنت الشرطة أمس اعتقال قياديين في تنظيم القاعدة في مناطق متفرقة من المدينة. وقال مصدر بغرفة عمليات شرطة الموصل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن قوة من الجيش العراقي اعتقلت أمس 11 قياديا ينتمون لتنظيم القاعدة في مناطق تل الرمان والنهروان والإصلاح الزراعي غرب الموصل. وأوضح المصدر أن «عملية الاعتقال تمت بموجب مذكرات اعتقال، وبناء على اعترافات أدلى بها معتقلون لدى الجيش العراقي في الموصل».

وفي بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «شخصين على الأقل قتلا، وأصيب 23 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة، أعقبه انفجار عبوة ناسفة لدى تجمع قوات الأمن قرب مرآب البياع (جنوب غربي العاصمة)». وأكد المصدر «إصابة أكثر من عشرة من عناصر الأمن بجروح جراء الانفجار». وفي هجوم آخر، قتل شخص وأصيب 12 آخرون بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين، وفقا لمصادر أمنية. وأوضحت المصادر أن «الانفجارين وقعا على التوالي في شارع الشيخ عمر (وسط العاصمة)».

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) أعلن الرائد محمد الكرخي من الشرطة «مقتل عقيد في شرطة المرور». وأوضح أن «مسلحين مجهولين قتلوا العقيد إسماعيل عبيد طعنا بالسكاكين أمام منزله في حي التحرير وسط بعقوبة». وأشار إلى أن العقيد يعمل في الدائرة القانونية لشرطة المرور في ديالى. وفي هجوم آخر، قتل شخص وأصيب ابنه بجروح في انفجار عبوة ناسفة بناحية مندلي (150 كلم شمال شرقي بغداد)، وفقا للمصدر ذاته.