بري اعتبر حديث الحريري «نافذة على الحقيقة».. خاصة ما يتعلق بـ«شهود الزور»

سليمان يستهجن نية مجموعة أميركية إحراق نسخ من القرآن الكريم

TT

استهجن الرئيس اللبناني ميشال سليمان، في بيان صادر عن مكتب الإعلام في القصر الجمهوري «ما أعلنته إحدى المجموعات الدينية في الولايات المتحدة عن نيتها إحراق نسخ من القرآن الكريم على الملأ في ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية». واعتبر أن ذلك «مناف بصورة صارخة لتعاليم الديانات السماوية السمحاء، ويتناقض كليا مع منطق حوار الحضارات والأديان والثقافات خصوصا»، مشيرا إلى أن «الأمم المتحدة شهدت مؤتمرا لهذا الحوار الذي يدعو إلى نبذ الحقد والتعصب والإرهاب». ودعا إلى «التبصر مليا في التعاليم المسيحي والمفاهيم الإنسانية التي تشدد على محبة الآخر واحترامه». وتوجه سليمان إلى «اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالتهنئة بحلول عيد الفطر السعيد، متمنيا أن يعيده الله عليهم وعلى لبنان بالخير واليمن والبركة».

إلى ذلك، استقبل سليمان ظهر أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي قال بعد اللقاء «كانت مناسبة للبحث بعمق حول المحادثات الإسرائيلية - الفلسطينية، هذه المحادثات ليست خطرا على قضية فلسطين وحسب، وإنما هي ستتناول ولا شك مواضيع اللاجئين والمياه والنفط والأمن الإقليمي في المنطقة، وكلها أمور تطال لبنان في الصميم»، لافتا إلى أن «هذا الأمر يمكن في حال من الأحوال لا سمح الله، أن يثير إشكالات أكبر ومنازعات أكبر بين البلدان العربية نفسها، بالإضافة أيضا إلى أنه يمكن أن يثير إشكالات داخل المخيمات في لبنان، ويمكن أن يؤثر على الوضع الأمني في الجنوب». وأكد بري أن «كل هذه الأمور تدعونا إلى التوحد وإلى الوحدة لإيجاد مناعة بالنسبة لهذا الوطن ولا نتلهى بقشور من هنا وقشور من هناك».

وردا على سؤال حول ما لديه من معطيات عما يحكى بان الولايات المتحدة مهتمة بإحياء المسارات الأخرى، لا سيما اللبناني والسوري، قال بري «هذا من باب التطمين حتى نطنش».

وحول قراءته لحديث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى صحيفة «الشرق الأوسط»، اعتبر بري أن «هذا الحديث يشكل (ديفرسوار)، نافذ على الحقيقة، و(ديفرسوار) مهم كنت قد ألمحت إليه خلال خطابي في صور، لا سيما في ما يتعلق بشهود الزور»، معلقا من ناحية أخرى على الحملات على رئيس الجمهورية بالقول «الكلام قلته في البداية، وقلت إن الوقت يستوجب مناعة ولا يستوجب التلهي بالقشور». وهنأ بري جميع اللبنانيين بحلول عيد الفطر السعيد.