صرحت مصادر أمنية بأن عشرة مسلحين على الأقل قتلوا في هجومين شنتهما طائرتان أميركيتان من دون طيار على المنطقة القبلية الباكستانية المتاخمة للحدود مع أفغانستان أمس. ووقع الهجومان في منطقة شمال وزيرستان المعروفة بانطلاق مسلحي طالبان و«القاعدة» منها لشن هجمات عبر الحدود على القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان، وقصفت طائرة أميركية مبنى من الطين يعتقد أنه كان مخبأ للمسلحين في قرية داندي دار بخيل بشمال وزيرستان في العاشرة والربع صباحا (04:15 بتوقيت غرينتش). وقال مسؤول استخباراتي، طلب عدم الكشف عن اسمه إنه «وفقا للتقارير التي تلقيناها، فقد قتل ستة مسلحون وأصيب آخرون». وأوضح أن المبنى مملوك لعنصر من شبكة حقاني، يدعى مولاي عزيز الله، ويستخدم كمكتب لطالبان. ويقود هذه الشبكة زعيم الحرب الأفغاني سراج الدين حقاني، ويعتقد أنها المسؤولة عن العشرات من الهجمات الدامية التي تستهدف القوات الأجنبية في أفغانستان. وبعد ساعتين من الهجوم الأول، أطلقت طائرة أميركية أخرى من دون طيار صاروخين باتجاه مركبة تقل أربعة أشخاص في قرية داتا خيل (على بعد كيلومترات قليلة من الحدود الأفغانية). وقال مسؤول استخباراتي آخر إن «ثلاثة أشخاص قتلوا على الفور بينما توفي الرابع متأثرا بجراحه في المستشفى»، مشيرا إلى أنهم أيضا ينتمون لشبكة حقاني. وبهذا يرتفع عدد الهجمات التي شنتها الطائرات الأميركية على الأراضي الباكستانية إلى ست هجمات في أقل من أسبوع.
وهذا هو الهجوم الخامس من نوعه بطائرة من دون طيار على المنطقة في أقل من أسبوع، وكان مسلحون قد فجروا سيارة مفخخة بالقرب من مقر الشرطة، في بلدة كوهات الواقعة شمال غربي باكستان، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل، وإصابة آخرين بجروح.