في الوقت الذي يواجه فيه قادة السلطة الفلسطينية حملة انتقادات محلية واسعة بسبب الإعلانات التي ظهرت في إسرائيل تحت عنوان «يوجد لكم شريك فلسطيني في عملية السلام»، أقدم نشطاء اليمين اليهودي المتطرف على حملة لمحاربة هذه الإعلانات من الشطر الآخر للخندق، واعتبروها حملة خداع للإسرائيليين.
وكانت هذه الحملة قد تمت بمبادرة الشق اليهودي في مبادرة جنيف بقيادة د. يوسي بيلين، أحد مهندسي اتفاقيات أوسلو. وهدفها نسف ادعاءات اليمين الإسرائيلي بأنه لا يوجد لإسرائيل شريك حقيقي للسلام في الطرف الفلسطيني وأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس وزرائه، سلام فياض، هما مخادعان. يتحدثان بالسلام ولكنهما يقودان حملة مقاطعة المستوطنات ويطلقان أسماء شخصيات فلسطينية «إرهابية» على الميادين والساحات. ويطاردان إسرائيل في المحاكم الدولية ويمولان حملات التحريض الدولية على إسرائيل واليهود.
وقرر قادة حركة السلام الإسرائيلية دعوة قادة السلطة الفلسطينية إلى مخاطبة الرأي العام الإسرائيلي وجها لوجه والبرهنة له على أن القيادة الفلسطينية الحالية هي شريك حقيقي لمن يريد صنع السلام في إسرائيل. وظهر فيها كل من ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والدكتور صائب عريقات، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، واللواء جبريل رجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، وسفيان أبو زايدة، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وغيرهم. كما استخدموا فيها صور الرئيس عباس ورئيس الحكومة فياض.