مسيحيو مصر يتظاهرون احتجاجا على دعوة حرق المصحف

اعتبروه عملا إجراميا يتنافى مع كافة الشرائع

TT

تظاهر عشرات المسيحيين أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة أمس احتجاجا على دعوة القس الأميركي تيري جونز إلى حرق نسخ من القرآن الكريم يوم «السبت» المقبل، في الذكرى التاسعة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001. وردد المتظاهرون الذين بلغ عددهم نحو 50 متظاهرا شعارات تهاجم الدعوة إلى حرق المصاحف وتؤكد رفض المجتمع المصري مسلمين ومسيحيين لهذه الدعوة. واستنكر المتظاهرون في بيان وزع خلال المظاهرة الدعوة إلى حرق نسخ القرآن الكريم، وقال «الدعوة عمل إجرامي يتنافى مع كافة الشرائع والعقائد ويعتبر انتهاكا صارخا لاحترام حقوق أتباع الأديان المختلفة، وهو ما يخالف الدساتير وكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي نصت على احترام أصحاب الأديان المختلفة».

ودعا المحامي نجيب جبرائيل رئيس مجلس أمناء منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أحد المستشارين القانونيين للبابا شنودة الثالث بابا المسيحيين الأرثوذكس، كلا من، بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التصدي لدعوة حرق المصحف الشريف، التي وصفها بأنها «عمل إجرامي متطرف». وقال جبرائيل لـ«الشرق الأوسط»: «أدعو كل القوى المحبة للسلام في العالم للتصدي لهذا العمل الإجرامي، وأخص بالذكر الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، ومجلس الكنائس العالمي والمؤتمر الإسلامي العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط والجامعة العربية وشيخ الأزهر والبابا شنودة الثالث إلى التدخل وإدانة هذه الدعوة».