القس المتطرف يؤكد إصراره على إحراق نسخ من المصحف

TT

أكد القس الأميركي تيري جونز عزمه «بإصرار» على إحراق مئات من نسخ المصاحف السبت المقبل في الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الرغم من الإدانة الواسعة التي لقيتها هذه الفكرة والتحذيرات التي صدرت من جهات رسمية أميركية. وأكدت كنيسة «دوف وورلد أوتريتش سنتر» البروتستانتية الإنجيلية الصغيرة في بلدة غينسفيل في ولاية فلوريدا عزمها إحراق مئات المصاحف أمس. وأعلن جونز لشبكة «سي إن إن» الإخبارية أنه «يأخذ على محمل الجد» المخاوف التي أعرب عنها قائد القوات الأميركية والأجنبية في أفغانستان ديفيد بترايوس لكنه قال إنه «ينوي بإصرار» المضي في تنفيذ ما توعد به. وقال جونز إن إحراق المصاحف يهدف إلى «تذكر من قتلوا في أحداث 11 سبتمبر» وإرسال تحذير إلى «العناصر الإسلامية المتطرفة». وبقي جونز مصرا على رأيه وقال «بدلا من إلقاء اللوم علينا لما سيفعله أو يمكن أن يفعله آخرون، لماذا لا نرسل لهم بتحذير؟». وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة «أسوشييتد برس»: «بدلا من تراجعنا، ربما حان الوقت لنقف ونرسل رسالة إلى الأصوليين أننا لا نتحمل تصرفاتهم».

وتأسست كنيسة دوف وورلد أوتريتش سنتر عام 1986 وهي كنيسة بروتستانتية صغيرة لا يزيد عدد اتباعها على 50 شخصا وتصف الإسلام بأنه «دين شيطاني» يسعى إلى الهيمنة على العالم. ورغم أن دائرة المطافئ رفضت طلبا تقدم به جونز قبل أسابيع لإقامة «حفل إحراق مفتوح للمصاحف» فإن الشرطة لا يمكنها أن تتدخل لمنع ذلك إلا بعد أن يتم إحراق المصاحف الـ200 التي يعتزم القس إحراقها. وفي مقابلة على قناة «سي بي إس» صباح أمس، كرر جونز إصراره على حرق نسخ من المصحف، مضيفا أنه يواجه تهديدات بالقتل بسبب آرائه. وبعد حصوله على أكثر من 100 تهديد بالقتل، يحمل جونز مسدسا معه أينما كان.