الرئيس الصيني يرحب بـ«التقدم الجديد» في العلاقات بين بكين وواشنطن

الصين تستقبل زعيم المجلس العسكري في ميانمار بأذرع مفتوحة

TT

رحب الرئيس الصيني، هو جنتاو، أمس، بـ«التقدم الجديد» الذي تم إحرازه في العلاقات بين بكين وواشنطن، وذلك لدى استقباله اثنين من كبار مسؤولي البيت الأبيض.

وقال الرئيس الصيني لدى استقباله كلا من لاري سامرز كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس باراك أوباما، وتوماس دونيلون نائب مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، إن «الصين ترحب بالتقدم الجديد في العلاقات الصينية - الأميركية»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه «في ميادين التجارة والاقتصاد والطاقة وحماية البيئة والثقافة والتبادلات بين المواطنين، فإن التعاون بيننا يتعزز ويتسع باستمرار».

وعاد الدفء إلى العلاقات بين البلدين مع اللقاء الذي جرى في أجواء ودية للغاية بين الرئيسين هو وأوباما على هامش قمتي مجموعة الثماني والعشرين في تورونتو بكندا أواخر يونيو (حزيران) الماضي.

وكانت هذه العلاقات قد تردت بسبب خلافات بين البلدين حول عدد من المواضيع الرئيسية التي لا تزال من دون حل، وأبرزها الملف النووي الإيراني، ومبيعات الأسلحة الأميركية إلى تايوان، وقضية التيبت، وسعر صرف اليوان، وملفات تجارية أخرى.

ووافق هو على الدعوة التي وجهها إليه أوباما في تورونتو لزيارة الولايات المتحدة، غير أن موعد هذه الزيارة لم يحدد حتى الساعة.

وخلال عام 2010 مرت واشنطن وبكين بفترات توتر حول سياسة الإنترنت والتيبت ومبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان والعملة الصينية وما تطالب به الصين من سيادة على بحر الصين الجنوبي. كما أشعل عجز الميزان التجاري الأميركي المتزايد مع الصين الذي قدر حجمه بنحو 226.9 مليار دولار عام 2009 نزاعات تجارية.

وقال دونيلون للرئيس الصيني إن إدارة أوباما تتطلع أيضا إلى جعل علاقاتها مع الصين تتسم بالسلاسة.

وأضاف دونيلون قائلا أثناء جلوسه إلى جوار الرئيس الصيني: «كانت مباحثاتنا مثمرة وتفصيلية وشاملة وغطت القضايا الأمنية والاقتصادية كافة»، حسب «رويترز».

ولم يذكر أي من الجانبين ما هي المواضيع التي تطرقا إليها خلال المحادثات التي استمرت 3 أيام وانتهت أمس، والتي شملت اجتماعا بين سامرز وتشو شياو تشوان، محافظ البنك المركزي الصيني، الذي يوجه السياسة النقدية. لكن الجانبين كان أمامهما الكثير من المواضيع التي يمكن التطرق إليها.

وتشكو واشنطن من أن الصين تبقي على قيمة عملتها منخفضة للغاية مقابل الدولار، مما يعطي جهات التصنيع لديها ميزة غير عادلة ويجعل الصادرات الصينية أرخص سعرا.

وقامت الصين بربط سعر اليوان بالدولار بشكل غير رسمي منذ منتصف 2008 إلى منتصف 2010 فضعفت قيمة العملة مقابل عملات شركاء تجاريين آخرين مع تراجع قيمة الدولار.

والى جانب ذلك تشكو الصين من أنشطة الجيش الأميركي قرب السواحل الصينية، وفي الشهور الأخيرة أجرت سلسلة من التدريبات البحرية التي صاحبتها تحذيرات من جيش التحرير الشعبي الصيني بشأن نيات واشنطن.

ومن جهة أخرى، أحاطت الصين الزعيم العسكري لميانمار الذي يعد منبوذا بين معظم الديمقراطيات الغربية، باستقبال حار وهو يستعد للقاء الرئيس الصيني هو جنتاو أمس.

وتهدف زيارة الجنرال ثان شوي التي تستغرق 5 أيام إلى تعزيز العلاقات بين ميانمار وإحدى حليفاتها القليلات التي شهدت استثماراتها في ميانمار طفرة هذا العام والتي سعت مرارا إلى منع الانتقاد لسجلها في مجال حقوق الإنسان.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) أنه قبيل لقائه المرتقب مع هو التقى ثان شوي رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الصيني، تشين بينجدي، حيث اتفقا على توسيع نطاق التعاون بين جيشي البلدين.

وجاء لقاء شوي مع تشين في يوم وصوله إلى بكين، حيث من المقرر أيضا أن يلتقي رئيس الوزراء، وين جياباو، الذي أصبح أول رئيس وزراء صيني يزور ميانمار خلال 16 عاما.