غزة تستقبل العيد بسلسلة غارات إسرائيلية

بعد إغلاق المعابر بمناسبة السنة العبرية

TT

استقبل أهل قطاع غزة عيد الفطر بسلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الليلة قبل الماضية 6 مواقع أمنية تابعة للحكومة المقالة، ومراكز تدريب لحماس، وأنفاقا، خلفت وراءها 5 إصابات.

وبدأ الهجوم الإسرائيلي على موقع أمني تابع لحماس يقع داخل مجمع «أنصار»، غرب مدينة غزة، إذ دوت 3 انفجارات في الموقع، في وقت متزامن، بينما هاجمت الطائرات بعد ذلك مواقع تدريب تابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في حي التفاح، وفي بيت حانون شمال القطاع.

وكان مجمع «أنصار» قد تعرض للقصف قبل نحو شهر، مما أدى إلى وقوع الكثير من الإصابات، لكن تحليق الطائرات الإسرائيلية أجبر، كما يبدو، رجال الأمن على إخلاء الموقع تحسبا لأي هجوم. ولاحقا، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاث غارات على الأنفاق الواقعة في رفح، جنوب القطاع، على الحدود المصرية - الفلسطينية. وقال شهود عيان إن القصف أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في المنازل القريبة وفي الأنفاق التي طالها القصف.

وجاء القصف الإسرائيلي ردا على إطلاق فلسطينيين قذيفتي هاون باتجاه النقب الغربي، لم تسفرا عن إصابات، أو أضرار.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الطيران الحربي قصف عدة أهداف في قطاع غزة، من بينها «مركز نشاط إرهابي» في شمال قطاع غزة، ونفق في الجنوب. وأضافت المصادر ذاتها أنه «تمت إصابة الأهداف بدقة»، وأن هذه الغارات تأتي ردا على إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات في النقب الغربي في الأيام الأخيرة.

وكانت إسرائيل قد هددت برد قاس على قطاع غزة، في أعقاب سقوط قذائف هاون على النقب الغربي (الخميس)، وقالت إنها انطلقت من قطاع غزة. ولم تتبن أي جهة فلسطينية المسؤولية عن إطلاق الصواريخ.

وسقطت أمس قذيفة ثالثة في إحدى قرى النقب، وهو ما أثار حالة القلق في قطاع غزة، خشية من تجدد الغارات الإسرائيلية في أول أيام عيد الفطر.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يرى في حركة حماس المسؤولة الوحيدة عما يحصل في قطاع غزة.

وتحاول حماس فرض تهدئة في القطاع المحاصر، لكن جماعات على خلاف معها، ولا تأتمر بإمرتها، تطلق بين الفينة والأخرى بعض القذائف والصواريخ على إسرائيل، ومن بينها جماعات سلفية.

وتأتي هذه التطورات في غزة، في وقت أغلقت فيه إسرائيل جميع معابر القطاع حتى بعد غد، بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الذي بدأ أمس، وهي إجراءات اتخذت في الضفة كذلك، إذ أعلنت إسرائيل الضفة منطقة عسكرية مغلقة.

ويسري قرار الإغلاق في غزة على معبر كرم أبو سالم، المخصص لإدخال البضائع والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى معبر المنطار ومعبر بيت حانون شمال قطاع غزة، ومن المقرر استئناف العمل جزئيا بالمعابر يوم الاثنين.

وكانت إسرائيل أدخلت خلال الأيام الماضية كميات إضافية من الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء في القطاع، لتغطية العجز الذي يمكن أن ينجم عن إغلاق المعابر.