الأمم المتحدة تقدم منحة مدرسية للاجئين العراقيين في سورية

100 دولار لكل عائلة.. و30 دولارا للتلميذ

TT

أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنها تمنح عائلات اللاجئين العراقيين من المسجلين لديها في سورية ولديها ما يثبت تسجيل أبنائها في المدارس السورية 100 دولار بالإضافة إلى 30 دولارا لكل طفل في المدرسة، وذلك بين 5 - 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، أي قُبيل موعد بدء العام الدراسي في سورية في 19 سبتمبر.

وقال بيان صادر عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في دمشق، إن هذه المنحة المقدمة لعائلات اللاجئين تأتي في بداية العام الدراسي «بوصفها جزءا من الجهود الرامية إلى الحد من تسرب الطلاب العراقيين من المدارس»، وأوضح البيان الذي تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه أنه سيتم توزيع ما يزيد على 2170706 دولارات على نحو 24534 طالبا، وذلك نقدا من عاملين في بنك بيمو موجودين في منطقة دوما في ريف دمشق ومن خلال بطاقات الصراف الآلي إلكترونيا. ونقل البيان عن مساعد ممثلة المفوضية أيمن غرايبة قوله «اتجهنا لتقديم مبلغ مالي هذه السنة بوصفه مساعدة مالية أكثر فعالية بدل توزيع اللباس المدرسي والقرطاسية كما كان يجري سابقا»، مؤكدا أن «هذه المنحة سوف تساعد الأهل على تحمل عبء التكاليف المتزايدة لإبقاء أولادهم في المدارس».

وتشير أرقام المفوضية إلى أنه على الرغم من التعليم المجاني الحكومي الذي تقدمه السلطات السورية لأبناء اللاجئين العراقيين فإنه لم يسجل سوى 24600 طفل عراقي في المدارس السورية للعام الدراسي 2009 - 2010، بتراجع بلغ 26%. وتأمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن تساعد في وقف هذا التراجع إذ تعتبر الوضع الاقتصادي للاجئين عاملا رئيسيا في هذا التراجع، لأن أعدادا متزايدة من الأطفال يتسربون من المدارس كي يساهموا في تأمين دخل للعائلة.

وقال البيان إن من التحديات الأخرى التي تواجه الطلبة العراقيين «صعوبة التكيف مع المنهج الوطني السوري، وعدم توفر الوثائق، والازدحام في المدارس، والصعوبات النفسية المرافقة للبقاء طويلا في المنفى، والصدمة التي واجهتها العائلات اللاجئة في وطنهم الأم».