هاجم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني حزب الله، أمس، من دون أن يسميه، وقال في خطبة عيد الفطر أمس: «لا شرعية لأي سلاح يوجه من لبناني ضد لبناني ويستعمل في الشوارع والأزقة والساحات العامة أيا كانت الأسباب». ولكنه انتقد أيضا السلاح في أيدي باقي الأطراف اللبنانية، وقال: «لا شرعية لأي سلاح لا يكون موجها ضد إسرائيل».
ورفض قباني في الخطبة التي ألقاها في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، «الاحتكام إلى السلاح في معالجة أمورنا»، معتبرا أنه «من غير المقبول أن نتعامل مع بعضنا بالكلمة الخبيثة التي تمهد الطريق إلى فتنة كبيرة». ورأى أنه «ليس هناك أسهل من إضرام النار في زوايا المدن»، وأوضح أن «هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى الفتن والكراهية والخراب»، متسائلا: «كيف يمكن أن نهدد عيشنا المشترك وهو الذي يحمي وحدتنا وأمننا. ألا يجدر بنا وإسرائيل تهدد أمننا ووجودنا أن نتوحد للدفاع عن كرامتنا، وهل يجوز أن نشهر السلاح في وجه بعضنا».
وقال المفتي قباني: «أي انتصار هو هذا الانتصار الذي يسجله أحدنا على الآخر، أو حين يدمر أحدنا بيوت الناس وأرزاقهم ومصادر عيشهم»، مستغربا «كيف يمكن للبناني أن يجيز لنفسه أن يرفع سلاحا في وجه أخيه اللبناني». وأضاف «ماذا تركنا لقوانا الأمنية من دور في المحافظة على سلامة الناس، وكيف نجيز لأنفسنا أن نزج جيشنا وهو رمز وحدتنا وقوتنا في أتون صراعات وخلافات ضيقة تشتت قواه وتضعف روحه المعنوية».